شاهد.. السبسي يقطع علاقته مع النهضة بسبب الشاهد

الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي انتهاء التوافق السياسي مع حركة النهضة بسبب الخلافات حول رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

العالم - مراسلون

إذن تمت القطيعة و فك الارتباط السياسي بين حلفاء الخمسة سنوات أدار فيها الباجي قائد السبسي دواليب السلطة في تونس بالتوافق مع حركة النهضة حتى بروز خلاف عميق حول مواصلة رئيس الحكومة يوسف الشاهد على رأس السلطة الذي تدعمه النهضة في حين يعجل السبسي برحيله.

موقف النهضة جاءا مغايرا لما صرح به السبسي حيث نفت ان تكون في قطيعة معه و لا زالت تصر على نهج التوافق و الحوار.

وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري، ان "نحن لسنا في قطيعة مع اي كان نحن لسنا في قطيعة مع رئيس الجمهورية نحن مستمرون النهضة يدها ممدودة للحوار ونعتبر ان هذه مشكلة من المشكلات ازمة من الازمات ستحال من خلال استمرارا الحوار واستمرار نهج التوافق الوطني".  

يرى مراقبون في خطاب السبسي اقرارا بعزلته السياسية و خسارة نفوذه لصالح النهضة التي اختارت التخلي عنه و التحالف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد استعدادا لانتخابات 2019.

وقال محلل سياسي، محمد بوعود، ان  "رئيس الجمهورية لم يعد على ما يبدو قادرا على حسم المسئلة وخاصة الخيوط التي كان يتصرف فيها بذكاء وحنكة خرجت من يديه وهذا تطور خطير في المشهد السياسي اي ان النهضة اصبحت تقريبا تتحكم في  رئاسة الحكومة وفي البرلمان ".

يعد التوافق السياسي بين السبسي و النهضة صمام امان التجربة الانتقالية في تونس و لكن بعد انهياره قد تدخل البلاد في منزلقات خطرة.

انهيار الائتلاف السياسي ما بين حركة النهضة ورئيس الجمهورية التونسي يؤكد على عمق الازمة السياسية في تونس ويفتح الباب على مصرعيه امام احزاب اخرى لتشكيل المشهد السياسي من جديد استعدادا للانتخابات الرئاسية والتشريعية في عام 2019.