العالم - خاص بالعالم
خاوية على عروشها باتت مزارع النخيل في العراق.. النخل ذي السعفات الطوال الذي لطالما كان ملجأ العراقيين للفيء ومعشوق الشعراء في الغزل، يواجه اليوم حتفه في اكثر البلاد حرا بالعالم.
في محافظة البصرة بأقصى جنوب البلاد، كان النخل، سيّد الشجر المقتنى كما يصفه الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في إحدى قصائده، مصدرا أساسيا للتجارة ودعم الموانئ وتنشيط الزراعة، وكان مميزا عما سواه من التمور في العالم يتكب اليوم الفصول الاخيرة في حياته.
في الدولة التي كانت تسمى بلد الثلاثين مليون نخلة، انخفض عددها اليوم إلى النصف رسميا، وذلك لانها وقعت تحت رحمة الحروب المتعاقبة، والهجرة الريفية التي ضاعفت عدد سكان المدن وحولت الأراضي الزراعية إلى أحياء عشوائية، اضافة الى ازمة المياه والكهرباء، كل ذلك ادى الى ذوبان الغطاء النباتي العراقي الذي كان لفترة قريبة كفيلا بالحد من ارتفاع درجات الحرارة.
وقال مواطن عراقي ان الاراضي العراقي اصبحت مالحة مما يؤدي الى صغر حجم "التمرة"
هذه العبارة هي اكثر ما يؤلم قلوب العراقيين لان التمور التي بداخل هذه اللعلبة واغالبية التمور المستوردة من الخارج، هي ثمار جذوع زرعت في دول مجلس التعاون، بعد شرائها قبل عقود مضت من العراق.
العراقيون يأملون ان يحافظوا على ارث اجدادهم بعد ان فقدوا الغالي والنفيس خلال العقود الماضية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ....