لماذا لا نستبعد أن يكون خاشقجي حياً؟!

لماذا لا نستبعد أن يكون خاشقجي حياً؟!
الأحد ٠٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر :

فيما يؤكد المسؤولون الأتراك وبجدية على احتمال مقتل الناشط السعودي جمال خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية في تركيا، لا زال المسؤولون السعوديون يصرون على إنكار ذلك.

التحليل:

- رغم أن التشكيك في مقتل الناشط والصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا في ظل الظروف التي تحكم وسائل الإعلام يعتبر مجازفة كبيرة بالنسبة للمحللين، إلى جانب صعوبة تصديق الأمر، فإن إصرار السعودية على عدم مقتل خاشقجي وإرسالها وفداً أمنياً إلى تركيا لإثبات عدم مقتله في قنصليتها، يجعل الحكم على هذه القضية أمراً صعبا.

- في اليومين الأخيرين حاولت وسائل الإعلام وكذلك حاول المسؤولون في السعودية ومن خلال نشر آراء بعض أعضاء عائلة خاشقجي من جهة والتشكيك في علاقة خديجة بجمال خاشقجي من جهة أخرى إلى جانب مسرحة ثقة عائلته خاشقجي بالمسؤولين السعوديين بشأن مصيره، حاولوا أن يصوروا القضية على أنها مؤامرة مفبركة مسبقاً، ساعين لتبرئة المقامات السعوديين وخاصة الملك سلمان من قتل الناشط المعارض جمال خاشقجي.

- عطفاً لجهود السعودية هذه ونفيها الشديد لمقتل خاشقجي داخل القنصلية بتركيا، يمكن الحديث عن احتمالين آخرين في هذا الجانب، الأول: هو مقتل الرجل على يد آل سعود لكن في مكان آخر بتركيا خارج مبنى القنصلية ومع مراعاة كافة جوانب الاحتياط. الثاني: أن خاشقجي مازال حياً لكن يتم التحفظ عليه في ظروف خاصة، وأنه سوف يظهر بعد أيام أمام الكاميرات لكي يعلن عن صحته الكاملة محاولاً إعادة ماء الوجه المراق لآل سعود. ما حدث بالضبط لاختفاء سعد الحريري.. وإن لم يصدقه أحد.

- مع افتراض صحة السيناريو الثاني فإن ما سوف تعود به هذه المجازفة السعودية الكبيرة عليها، لم يكن إلا أن تنقذ الرياض من الإهانات الأميركية التي اقترفها ترامب في الاسبوع الماضي بحق النظام السعودي، وتحرف الرأي العام عنها.