العالم - خاص بالعالم
مئة عام معرض صور للقدس المحتلة بين الماضي والحاضر ومشروع عمل يوثق التغييرات التي شهدتها المدينة. الفنان الفلسطيني جاك برسكيان وفي معرضه "مئة عام" اعتمد دمجًا لصور فوتوغرافية قديمة وأخرى حديثة بطريقة فنية، والهدف اتاحة الاطلاع على واقع مدينة القدس، كيف كانت قبل مئة عام وكيف هي الآن.
الفنان الفلسطيني وخلال افتتاح معرضه في قاعة المركز الثقافي الفرنسي الألماني برام الله اوضح انه وبعد حصوله على مجموعة الصور القديمة لمدينة القدس والتي التقطت قبل مئة عام بحث عن المكان الذي تم التقاط بعض الصور منه محاولا آخذ نفس الصورة ومطابقا الصور فوق بعضها البعض.
واختار برسكيان عرض الصور بطريقة تجعل الناظر اليها كأنه ينظر الى طبقات الأرض، وذلك من خلال صناديق خشبية مختلفة الأحجام، الصور القديمة بداخلها والحديثة على الواجهة الزجاجية للصندوق.
ومن خلال فتح الصندوق يتمكن الزائرون ان يقارنوا التغيير الذي شهده المكان من مئة عام.
العمل على هذا المعرض استمر عامين وأنجز خلالهما الفنان المقدسي حوالي أربعين لوحة فنية معتبرا ان المسافة الزمنية في الصور تحمل تغييرات وتحولات تلخص مساعي الاحتلال الاسرائيلي المحكمة لمحو وإعادة كتابة تاريخ المدينة المقدسة ويأتي معرض "مئة عام" ضمن سلسلة معارض وفعاليات مهرجان قلنديا الدولي في نسخته الرابعة لهذا العام والذي يستمر لثلاثين يوما..ويقول القيمون على المهرجان انه خطوة أخرى نحو استعادة مكانة فلسطين في الذاكرة والتاريخ، وفرض حضورها المبدع والإنساني.