البوصلة : عملية بركان..كشف الفشل الأمني الإسرائيلي

الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

ربما اعتقد قادة الاحتلال الاسرائيلي انهم نجحوا في تأمين مستوطناتهم من عمليات الشباب الفلسطينيين، لاسيما في الضفة الغربية، لكن الشاب اشرف نعالوة اثبت فشل المنظومة الامنية الاسرائيلية، من خلال عملية بركان التي ذكرت بعملية الشهيد احمد جرار، خاصة نجاح نعالوة بالفرار بعد تنفيذ عمليته. فما هي تداعيات العملية على كيان الاحتلال الذي عزز قواته في الضفة؟ وكيف يمكن استثمار الخوف الاسرائيلي من تكرار هكذا عمليات لتوجيه ضربات اقوى لكيان الاحتلال؟

كشف مراسل العالم فارس الصرفندي حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال في قرية شويكة، وهي قرية منفذ عملية بركان "اشرف نعالوة" وقال ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ومنذ تنفيذ العملية قبل يومين وحتى هذه اللحظة اعتقلت اكثر من 36 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وبين مراسل العالم انه كان آخر المعتقلين  13 فلسطينيا تم اعتقالهم في بلدة الشويكة مسقط راس اشرف نعالوة منفذ عملية بركان، وأحد الذين تم اعتقالهم والد منفذ العملية اشرف وشقيقتيه بالاضافة الى قيام قوات الاحتلال بعمليات مداهمة في هذه البلدة الصغيرة الواقعة قرب طولكرم والمدن المحيطة بحثا عن الشاب المطارد حيث لم يعد ليخسر شيئا وربما يقوم بتنفيذ عمليات اخرى.
 واكد مراسل العالم انه من الضروري القول ان قوات الاحتلال بأمر من رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي أيزنكوت  قامت بالدفع بلوائين عسكريين الى الضفة الغربية تاكيدا منها ان الوضع بالضفة الغربية قد يذهب بالمزيد من العمليات، مما يعتبر ذلك تخوفا اسرائيليا من انفجار الاوضاع فيها، وان تخرج عن السيطرة في الضفة الغربية لان الوضع كما تقول الدوائر الامنية الاسرائيلية ينذر بانتفاضة كبيرة ستكون اقصى على الاسرائيليين من الانتفاضتين السابقتين .
وحول دلالات ورسائل تلك العمليات أكد سعد نمر وهو الخبير الاستراتيجي من رام الله انه في حقيقة الامر فان هذه العملية قد أتت متاخرة قليلة اي كانت متوقعة تماما وحتى الاسرائيليين انفسهم كانوا يتوقعون عملية من هذا القبيل لكون الاوضاع في الاونة الاخيرة لاسيما في الاشهر الاخيرة كان هنالك ضغطا كبيرا جدا على الفلسطينيين ، سواء كان عبر الاستيطان او انفلات عصابات المستوطنين ، والاحتلال في القدس،  ووجود المستوطنين في القدس يوميا وتقسيم الزمان ، ومحاولتهم التقسيم المكاني عبر الصلاة في باب الرحمة وغيره فكان كل ذلك يضغط باتجاه ان يكون هنالك رد فعل قوي ومباشر لاسيما في المستوطنات تحديدا لان المستوطنين هم اكثر انفلاتا الان وبدعم من قوات الاحتلال الاسرائيلي .
وبين نمر ان المستوطنين يقومون بإرهاب الفلسطينيين في كافة الاماكن على الطرق ولاسيما عند بدء موسم الزيتون ،فهناك اعتداءات متواصلة في فلسطين على الفلحين في قطف الزيتون وبالتالي  فان هذه العملية قد جرت  في سياقها التام وبالضبط في توقيتها المعروف والمناسب .
واكد نمر ان الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن نتائج هذه العملية وان اجراءاته على الارض كانت بالضرورة ستفرز مقاومة فلسطينية على هذه الشاكلة ، ومن المتوقع ان يكون هناك عملية وعمليات اخرى من ذات الطبيعة حتى بتقارير الاسرائيليين انفسهم .

وتم عرض تقرير من مراسلة قناة العالم  سماح الكحلة من رام الله حول ام لشهيد وجريح واسرى، ام محمد وعنوان جديد لحكايا الصمود من مخيم قلنديا.  


التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة  : 
الدكتور سعد نمر : الخبير الاستراتيجي