واشنطن قد تبحث عن ذريعة للانسحاب من اتفاقية التخلص من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى

واشنطن قد تبحث عن ذريعة للانسحاب من اتفاقية التخلص من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى
السبت ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف بأن واشنطن قد تبحث عن ذريعة للانسحاب من اتفاقية التخلص من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى لكنها تريد اتهام روسيا بذلك.

العالم - اوروبا

وقال أنطونوف في مركز دراسات مشكلة الحد من التسلح في كاليفورنيا "في الآونة الأخيرة، نسمع تصريحات متزايدة من العسكريين الأمريكيين عن أنهم بحاجة إلى صواريخ متوسطة وقصيرة المدى لردع الصين، من الممكن أنهم يبحثون عن ذريعة للتخلي عن معاهدة التخلص من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وبطبيعة الحال، اتهام روسيا بهذا؟ السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا بعد؟".

يذكر أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف"، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضا بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.

وبحلول آذار/ مايو 1991 ، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفييتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا، وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدى، ومع ذلك يحق لكل طرف بالمعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.

ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير روسيا لفئة جديدة من الأسلحة، وتخصص هي أموالا لتطوير أسلحة مضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أمريكا لطائرات دون طيار هجومية ونقل منصات إطلاق مسموح بها من نوع "إم كي- 41" من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.