البوصلة - التهدئة مع الإحتلال..بدون السلطة الفلسطينية

السبت ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

بعد تراجع اسهم الحديث عن اتفاق تهدئة بين حركة حماس وكيان الاحتلال الاسرائيلي في الاسابيع الاخيرة، عاد الموضوع الى الواجهة مع كلام حول اتفاق غير مكتوب يشمل رفع الحصار عن قطاع غزة، مقابل وقف مسيرات العودة.

 والخلفية تخطّي ما يمكن تسميتها عقبة السلطة الفلسطينية وشرط ربط التهدئة بالمصالحة، التي تبدو العقبة الاكبر امام اتفاق التهدئة المطلوب فلسطينيا وايضا اقليميا.
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي حسام الدجني انه خلال لقاء حركة حماس الاخير في القاهرة تم طرح ملف رفع الحصار وانهائه، مشيرا الى انه من غير الممكن ان تبرم المقاومة تهدئة مع احتلال.
واوضح الدجني ان المقاومة تعتمد سياسية الرد بالمثل على اي شيء يصدر من الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى انه "في حال كان هناك انفراجة تجاه قطاع غزة، فان المقاومة ستقابل ذلك بتخفيف حدة مسيرات العودة وكسر الحصار، وليس انهائها".
وتابع الدجني ان "قرار مسيرات العودة سيستمر الى زمن ليس بقصير، إلا ان يتم تحقيق الاهداف جميعها"، موضحا ان "اليوم يتم البحث في ملف التهدئة بصيغة اخرى بحيث لا يمكن لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ايقافها وعرقلتها".
واضاف ان "القاهرة تتقاطع مصالحا مع هذه المسألة"، مؤكدا ان الكيان الاسرائيلي لديه مصالح مع ابرام هذا الاتفاق.
واشار الدجني ان الحديث يجري الان حول اتفاق شفهي، ويتوجب على كل طرف ان يلتزم من جانبه، موضحا انه في اكثر من محطة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي لم يكن هناك اتفاق مكتوب كون حماس لا تعترف بالاحتلال.

واضاف الدجني ان "الاحتلال بات يسعى لايجاد حل لمسيرات العودة او على الاقل تخفيض من ادواتها لاسيما البالونات الحارقة، والارباك الليلي، ومايجري في منطقة بحر غزة"، مشيرا الى ان حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى معنية بالتخفيف عن الشعب الفلسطيني في ظل هذا الحصار المفروض على القطاع.


ضيف الحلقة:
المحلل السياسي حسام الدجني