نتانياهو يتراجع عن تهديداته بشأن "ضربات مؤلمة لقطاع غزة"

نتانياهو يتراجع عن تهديداته بشأن
الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

في ضوء استمرار الحركات الإحتجاجية الفلسطينية وتعاظم المقاومة الشعبية ضد المحتلين، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه المتشدد أفيغدور ليبرمان، بتوجيه ضربات أقسى لقطاع غزة. في حين، حذر قادة أجهزة أمنية إسرائيلية، من ضربات اقتصادية أخرى،

العالم- تقارير

 هذه التصعيدات من شأنها أن تزيد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. لكن الصهاينة أبدوا تحفظا من قرار ليبرمان لوقف امدادات الوقود للقطاع، منذ الجمعة الماضي.

 

نتنياهو: سنوقف حماس بطريقة مؤلمة!

وقال نتنياهو في افتتاح جلسة حكومته الأسبوعية الأحد، "يبدو أن حماس لم تستوعب الرسالة بأنها إذا لم تتوقف عن الهجمات العنيفة ضدنا، فسيتم إيقافها بطريقة أخرى ستكون مؤلمة. مؤلمة للغاية. نحن قريبون جدا من نوع آخر من النشاطات التي ستشمل توجيه ضربات قوية للغاية. إذا كان لحماس عقل سليم فعليها أن توقف النيران والمشاغبات العنيفة فورا"، حسب تعبيره.

ليبرمان: لا يوجد خيار سوى توجيه ضربة ساحقة لحماس

وفي المقابل، واصل وزير الحرب الصهيوني ليبرمان تهديداته لقطاع غزة وحركة حماس، بعد أن كان قد أوقف يوم الجمعة الماضي امداد قطاع غزة بالوقود، ما من شأنه ان يزيد من أزمة التيار الكهربائي، وغيرها من الأزمات. فقد قال في مقابلة تلفزيونية، في موقع "واينت" على الانترنت، التابع لصحيفة "يديعوت احرنوت"، "لقد وصلنا إلى مرحلة لا يوجد فيها خيار سوى توجيه ضربة ساحقة لحماس، حيث بذلنا كل جهد وحركنا كل حجر ممكن، واستنفذنا كل الاحتمالات ولا يوجد أي تقدم".

وادعى أن حكومته ليست معنية بحرب جديدة في قطاع غزة، إلا أن "حماس تريد الضغط على الجمهور والحكومة الإسرائيلية، وهي مصممة على استخدام العنف حتى رفع الحصار كاملا، بدون التوصل لاتفاق حول السجناء والمفقودين، ودون أن تتخلى عن البند الرئيسي في ميثاقها الداعي لتدمير إسرائيل، وبالطبع بدون نزع سلاحها، هذا الوضع مستحيل"، حسب تعبير ليبرمان.

وقال ليبرمان في صفحته في شبكة تويتر، إنه "طالما لا يتوقف العنف في قطاع غزة بالمطلق، وبما في ذلك إطلاق البالونات الحارقة وإحراق الإطارات المطاطية مقابل البلدات الإسرائيلية، فلن يُستأنف تزويد الوقود والغاز لقطاع غزة".

كما قال ليبرمان في مؤتمر نظمته صحيفة"معاريف" العبرية، يوم الاثنين، "على النقيض من أولئك الذين يعتقدون أن التفاهم ممكن مع حماس، فأنا لا أعتقد أن هناك أي فرصة لهذا".

وأضاف "لا تستطيع إسرائيل الموافقة على شروط حماس لوقف إطلاق النار، لأن هذه المطالب تشمل رفع جميع القيود الإسرائيلية على حدود غزة".

وتابع ليبرمان "إن الصفقة في ظل هكذا الظروف لن تحدث أبداً".

 

نتانياهو يتراجع عن التهديدات السابقة

في سياق متصل، تراجع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تهديداته السابقة بشأن شن الحرب ضد قطاع غزة و قال إنهم يفعلون كل ما في وسعهم لتفادي خوض حرب أخرى لا حاجة لها.

وأوضح نتنياهو في سياق الكلمة التي ألقاها مساء الاثنين بمناسبة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست أنه "يعمل كل ما في وسعه لمنع حروب نحن في غنى عنها، ولكن اذا فُرض علينا العمل ضد أعدائنا، فإنهم سيشعرون بقدراتنا".

فخلال 29 أسبوعا ارتقى في المسيرات والإحتجاجات الفلسطينية، ما يزيد عن 200 شهيد، وآلاف الجرحى والمصابين، ومن بينهم مئات باتوا مع عاهات جسدية دائمة.

وتم في العام 2014 التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والإحتلال الصهيوني من خلال وساطة مصرية، لكن "إسرائيل" تواصل خرقه.

 

3 حروب إسرائيلية على غزة خلال 10 سنوات

 

شن جيش الإحتلال الصهيوني في الأعوام ال10 الماضية، ثلاث حروب ضد قطاع غزة (عملية "الجرف الصامد" 2014  و"عمود السحاب" 2012 و"الرصاص المصبوب" 2008 ) لأهداف قالت تل أبيب إنها تتعلق بوقف الهجمات الصاروخية تجاه بلداتها، وتدمير قدرات المقاومة الفلسطينية التي تعرض أمنها للخطر.

العمليات العسكرية الصهيونية قابلتها فصائل المقاومة الفلسطينية بعمليات مضادة نفذت خلالها بالصواريخ والهاونات لمواقع وبلدات محتلة، رغم الفارق الشاسع في ميزان القوة لصالح العدو الصهيوني.

 

محمد حسن القوجاني