هل تماطل أميركا في قضية خاشقجي؟

هل تماطل أميركا في قضية خاشقجي؟
الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

العالم – الخبر وإعرابه

الخبر:

بعد مرور أكثر من أسبوعين عن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي وفيما بات ولي العهد السعودي في مركز الاتهامات في هذه القضية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم أنه لا يعتزم التخلي عن السعودية.

التحليل:

- إزدواجية المواقف الأميركية وخاصة لدى شخص ترامب في قضية خاشقجي تدل على أن الساسة الأميركان يحاولون ومن جهة الحؤول دون الاتهام في محكمة الرأي العام العالمي بسبب دعمهم لنظام إرهابي، ومن جهة أخرى الحفاظ على المصالح الطويلة الأمد وطبعا الطائلة التي تكمن في التعامل مع هذا النظام.

- الحل الذي اقترحه ترامب بطرح وجود عناصر مارقة في القضية لتنزيه الملك سلمان وابنه من الاتهام ورغم أنه بدا وفي بادىء الأمر ناجعا، ما طمأن بال الساسة في السعودية بعض الشيء في انتهاء قضية خاشقجي، لكن أداء ترامب في القضية يوحي بأنه يصر على استغلال هذه القضية أكثر وأكثر لتمريرها من أجل تبرئة الملك السعودي ونجله كاملا.. فالتصريح الترامبي بعد اعتزامه التخلي عن السعودية إلا مؤشر على ذلك.

- الرفض السعودي الأولي لحضور فرق التحقيق في مبنى القنصلية، وبعد ذلك ممانعتها من تفتيش بيت القنصل السعودي، تزامناً مع سفر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الرياض ومن ثم إلى أنقرة، إنما هي مؤشرات على أن إدارة ترامب تحاول المماطلة في التوصل إلى نتيجة بقضية خاشقجي، لكي تقلل من حساسية الموضوع لدى الرأي العام من خلال مرور الوقت، هذا من جانب، ومن جانب آخر لكي تتفرد بإدارة ملف خاشقجي كما يحلو لها من خلال اعتبارها نفسها حكما دولياً في القضية.. لذلك شكك اليوم بوجود وثائق صوتية أو تصويرية تدين السعودية في القضية، مطالباً بأن "يرسلوا لي وثائق صوتية أو تصويرية في الموضوع إن وجدت."