شاهد بالفيديو..

مواقف ترامب من قضية خاشقجي والتي جعلته "الرئيس الكذاب"

الأحد ٢١ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

أدت المواكبة الأميركية لقضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الى ظهور الرئيس دونالد ترامب وإدارته في حالات من التناقض والفوضى والكذب والتبرير للنظام السعودي في هذه الجريمة.

العالمالأميرکيتان

ازدواجية المواقف الاميركية والتناقضات التي طبعتها خلال الثمانية عشر يوما من قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي بدت واضحة، هذه المواقف تباينت بين الكذب تارة ومحاولة التسويف تارة اخرى والتامر مع الرياض لتخريج باهت للجريمة. مواقف لن تمر دون مقابل فسيد البيت الابيض يسعى بأكاذيبه الى تبرئة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باعتبارة البقرة الحلوب من جهة وابقاء صفقات الاسلحة مع الرياض قائمة من جهة اخرى.

المواقف الاميركية التي اكبت القضية يمكن تقسيمها الى ثلاثة مراحل بدا فيها واضحا التواطؤ الاميركي، فالمرحلة الاولى تمثلت بدعم الطرح السعودي بالتشكيك في مقتل خاشقجي والمرحلة الثانية محاولة القاء التهمة على اخرين مثل تركيا أو جماعة الاخوان.

وقال ترامب:" لقد تحدثت مع الملك السعودي وقد نفى اي علم له بما جرى لخاشقجي، قد يكون قتلة مارقون.. من المبكر استنباط نتائج قاطعة بخصوص من يقف وراء ذلك".

وبصريح العبارة قال ترامب انصادرات الأسلحة للرياض مهمة بالنسبة للولايات المتحدة  ولا يمكن إلغاؤها.

وقال ترامب:" أعتقد أنّ هذه (المبيعات) تمثّل أكثر من مليون فرصة عمل وبالتالي فإنّه ليس أمراً بنّاء بالنسبة إلينا أن نلغي طلبية مماثلة".

 اما المرحلة الثالثة فتمثلت في الاعتراف الجزئي والمتمثل في الادعاء السعودي بوقوع شجار و خطأ اداري ادى الى الوفاة وهو الطرح الذي لم يكتف ترامب بالموافقة عليه بل وفرله المبررات مؤكدا ان الرواية السعودية جديرة بالثقة.

وقال ترامب:" لا احد يعلم الحقيقة كاملة بعد إن التفسير الذي قدمته السعودية معقول. أعتقد أنها خطوة أولى جيدة. إنها خطوة كبيرة".

المواقف الاميركية اذا وعلى مر ثمانية عشر يوما من اختفاء خاشقجي تغيرت وتلونت وفق المستجدات وبشكل لا يمس بمصالحها مع الرياض رغم  تنامي الانتقادات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء وسط دعوات بتفعيل آلية تمكن الخزانة من بحث فرض عقوبات متعلقة بحقوق الإنسان على السعودية، كما تعهد بعض أعضائه بمنع التصديق على أي مبيعات أسلحة للرياض، في خطوة كان جواب ترامب عليها واضحا.