المغاربیة - تطورات الازمة السياسية في تونس

الإثنين ٢٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

لا تهدأ الاوضاع في تونس ولا يتوقف منحى السياسة فيها عن الهبوط بأزمات والارتفاع بأخرى... تخلي حزب نداء تونس عن احد اعضائه يوسف الشاهد والمطالبة بإقالته من رئاسة الحكومة دعم بإعلام حزب الإتحاد الوطني الحر الإنسحاب من الكتلة الموالية للحكومة والانصهار مع حزب نداء، ما ادى الى خلط اوراق المشهد السياسي علما ان حركة النهضة لا تزال على موقفها من التمسك بالشاهد ورفض ابعاده عن كرسي الحكومة حاليا، ولا تكترث على ما يبدو لفك ارتباط نداء تونس معها بقدر ما تكترث لمقبل الايام الصعبة التي تنتظر البلاد.

ضيوف البرنامج:

الباحث التونسي بالشؤون المغاربية الدكتور فاضل الكثيري

الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة الإسلامية عماد الخميري

عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس طيب الطيب المديني
 

وقال ضيف البرنامج الباحث فاضل الكثيري: ان تونس تمر بمرحلة فيها الكثير من الاشكاليات التي طرحت منذ فوز حزب نداء تونس في الانتخابات الماضية وكون "النداء" جمع المتناقضات كلها، فحتما نحن سنصل الى هذه النتائج ان صح التعبير.

واضاف الكثيري: فيما يخص انسحاب حزب الاتحاد الوطني الحر من الائتلاف الوطني المؤيد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، هو حقيقة اجراء قياسات حسابية تخضع لها على مستوى النظر للمستقبل القادم في مسار انتخابات 2019 النيابية والرئاسية وفي مسار البلاد القادم، وبالتالي هنالك الكثير من الضغوط التي تعم الكواليس السياسية في البلاد. ومن جملة هذه الضغوط ان يخرج الرياحي من حزب الشاهد او من كتلة الئتلاف ان صح التعبير.

من جهته قال الناطق بإسم النهضة عماد الخميري خلال البرنامج: نحن في حركة النهضة مواقفنا تتحدد اساسا بما نراه مصلحة وطنية لبلادنا وترجيحا لمصالح عليا لشعبنا ولبلدنا، ومواقفنا لا تتأثر حقيقة بمواقف الاحزاب سواء بإنسحابها أو في تحالفاتها الجديدة، نحن في حركة النهضة نؤكد بإستمرار على خيارنا الذي مضينا فيه في الانتقال الديمقراطي وهو خيار التوافق الوطني وهو خيار التوافق الوطني، اكدنا ان الانتقال الديمقراطي لبلادنا لا يمكن ان تكون الا من خلال التأكيد على مبدأ التوافق كسياسة عليا وكإستراتيجيا نعتبرها استراتيجيا انقذت بلادنا مما اصاب العديد من البلدان التي عاشت نفس ظروف الانتقال الديمقراطي الذي عاشته تونس.

التوافق بين كل القوى الوطنية والمنظمات الاجتماعية وهذا التوافق هو تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والذهاب بالبلاد الى انتخابات تشريعية ورئاسية في 2019.

نحن نؤكد ايضا في النهضة اننا سنظل متمسكون بالحوار كآلية لفض الخلافات وكآلية لتوسيع المشتركات ولذلك نحن نؤكد بإستمرار ان بلادنا ما زالت بحاجة الى الحوار بين كل المكونات السياسية والمكونات الاجتماعية من اجل تحقيق الاستقرار السياسي والاستقرار الاجتماعي.

فيما قال عضو الهيئة السياسية لنداء تونس طيب الطيب المديني: إن المشهد السياسي في تونس منذ مدة متقلب ومتطور ويشهد حركية في حياته السياسية في تكوين التحالفات وتبدل وتغير للمشهد، وهذا سيتواصل في المدة القادمة حتى قبل موعد الانتخابات بقليل.
وتابع المديني: بالنسبة لنداء تونس فهو الحزب الذي فاز بالانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية ولكن منذ تلك اللحظة شهد الحزب تعدد الخروجات، اولا بخروج رئيس الجمهورية ثم خروج من كان يمثل الهيئة التسييرية آنذاك وتشكيل احزاب مثل محسن مرزوق ورضا بلحاج وسيد اللعيبي، قاموا بتجربة تشكيل احزاب وهم فشلوا في الاحزاب التي كونوها بخلاف نداء تونس.

واضاف: انا اعتبره ان الصراع بين قيادات العائلة الوطنية الديمقراطية في تونس يتمثل ويتمحور في ترأس نداء تونس، هذا الحزب الذي مرض بعد الانتخابات...

للمزيد تابعوا الحلقة كاملة في الفيديو المرفق..

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3849581

كلمات دليلية :