مع الحدث : تحذيرات الامم المتحدة من مجاعة اليمن وتعثر الحلول- الجزء الثاني

الخميس ٢٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٥١ بتوقيت غرينتش

كيف تقرأ تحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة تهدد نصف الشعب اليمني؟ هل تنجح في مسعاها بايصال المساعدات مع تواصل القتال حول الحديدة ؟ ما إمكانية نجاح الموفد الدولي بوقف التدهور الاقتصادي وإنعاش المشاورات ؟ لماذا يبدو العالم منشغلاً بقضية خاشقجي، ومنصرفا عن شعب باكمله ؟ .

وحول تحذيرات الامم المتحدة من مجاعة اليمن وتعثر الحلول ، والعالم جميعه منشغل بقضية خاشقجي نظرا لمظلوميتها  ولا احد يختلف حول ذلك ، ولكن قضية شعب بأكمله يتعرض للقتل للجوع والمرض والتشريد وللتدمير منذ اكثر من 3 سنوات لا يجد من يناصره لوقف الاعتداء عليه وهي الجهة ذاتها التي يقف العالم ضدها لارتكاب تلك الجريمة الوحشية وحول قراءة ذلك،  أكد حميد رزق الاعلامي اليمني انه فيما يتعلق بالمجتمع الدولي الذي ترعاه الولايات المتحدة الامريكية، وفيما يتعلق بهذا العالم فانه عالم منافق بلا ضمير الخالي من الانسانية ، والإله بالنسبة لهذا العالم هو المصلحة، وحتى خاشقجي ليس حباً بدمه فهو قضية قد أحرجت دول الغرب كونها حليفة للنظام السعودي، وفي نفس الوقت كانت فرصة لهم الايقاع بالنظام السعودي للمزيد من ابتزازه اكثر، وسلب المزيد من الاموال من هذا النظام وعلى سبيل المثال العدوان السعودي .

وشدد حميد رزق ان الدول الغربية هي الشريكة في العدوان على اليمن وهي التي تدفع بالنظام السعودي وتنمح الغطاء السياسي وقبل ايام صرحت المستشارة الالمانية على خلفية مقتل خاشقجي بانها ستوقف بيع الاسلحة للسعودية وتعليق المساعدات العسكرية ، فلم يهز ضميرها ما يحدث في اليمن ، حيث ان الجميع كان يعتقد انها لوحة السلام والتي لايمكنها جرح عصفور فكيف باقي الدول الغربية كفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية، وبالتالي فان القاتل الحقيقي هو امريكا والدول الغربية التي تدفع للنظام السعودي وتمنحه المزيد من الوقت .

وحول تحذير الامم المتحدة من المجاعة في اليمن حيث نصف الشعب اليمني يقترب من المجاعة، وبينما العالم منشغل بقضية مقتل خاشقجي مع تقدير المظلومية التي تعرض لها وبغض النظر عمن معه وعمن ضده، فشعب كامل لا احد يكترث بما يعانيه على المستوى العالمي  أشارعلي تيسير وكيل وزارة حقوق الانسان اليمنية، الى ان المجتمع الدولي قد اثبت خلال السنوات الـ 4 الماضية على انه مجتمع منافق بدرجة امتياز وان ما نلاحظه خلال السنوات الماضية من ارتكاب جرائم ضد الانسانية جرائم يجرمها القانون الدولي وقانون حقوق الانسان والقانون الجنائي الدولي، وجميعها تصب في اتجاه ان يحاسب المجرم حسابا واضحا وفقا لهذه المرجعيات الا انهم يغضون الطرف على اساس مزيدا من الابتزاز وهناك اموال ومليارات تدفع في هذا الاتجاه،  مقابل السكوت عن ذلك الان انها ملفات تظل متراكمة وسيأتي اليوم الذي سيتم فيه فتحها، ولن تسقط تلك الجرائم بالتقادم، والدول التي تشجع دول العدوان المجرمة سياتي يوما ستفتح ملفاتها، وستفتح كل الصناديق السوداء التي ارتكبتها في اليمن منذ 3 سنوات و 7 اشهر ولن تسقط تلك الجرائم بالتقادم .

فيما بينت فيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان من باريس وحول تحذير الامم المتحدة من المجاعة في اليمن انه صدق المثل القائل قتل الشخص جريمة وقتل شعب باكمله مسألة فيها نظر ولرب ضارة نافعة ، واشارت داغر الى ان هناك تحركات تحصل في العالم يجب الا نجحف حق كل من يتحرك بخصوصها ، حيث عقدت ندوة استمرت طوال النهار حول تم بث افلام وصور تم توزيعها ومحاضرين تم حضورهم من الاطباء من المنظمات العاملة والاغاثة الغذائية فكان كل منهم يتحدث عما يقوم به والمعوقات والضغوط التي تواجههم وتساءلت داغر على انه لماذا لا يصل الصوت والتحركات التي تجري في العالم فيما يخص بمعاناة الشعب اليمني ، حيث انه من يرفع صوته لايصل الا قليلا لانه ليس هناك من شركات تعمل على ان يصل الصوت، بل يصل صوت المجرمون الباغون الذين يقتلون  والذين هم دول حرب تقاتل لمصالحها الاقتصادية والسياسية دون الاهتمام بالاخلاقيات .

وسبق ان حذرت الأمم المتحدة، من أن حدوث مجاعة واسعة في اليمن، "يُوشك أن يصبح واقعًا" تصعب السيطرة عليه . ويستمر في اليمن انتشار الأمراض الوبائية وفي مقدمتها الكوليرا، وذلك لأسباب مختلفة بينها عدم توفر المياه الصحية، وقلة الغذاء، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية

وتشير تقارير إنسانية إلى أن 80% من اليمنيين، أي نحو 21 مليون شخص، بحاجة للمساعدة الانسانية .

 

التفاصيل في الفيديو المرفق...

ضيوف الحلقة  :

حميد رزق : الاعلامي اليمني

علي تيسير : وكيل وزارة حقوق الانسان اليمنية

فيوليت داغر : رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان من باريس

يمكنكم متابعة الحلقة ملخص عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/3856211