انتخابات الكونغرس النصفية

بالفيديو.. مشاركة قياسية للمسلمين الأميركيين وفوز متوقع لمرشحتين

الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

يتوقع أن تسجل المشاركة السياسية للعرب والمسلمين الأميركيين أبرز إنجاز لهم في التاريخ السياسي الأميركي بدخول نائبتين مسلمتين مجلس النواب الأميركي.

العالم - خاص بالعالم 

ويأتي الفوز المتوقع في ولايتي مينيسوتا وميشيغان في ظل أجواء من المنافسة الحادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الانتخابات النصفية لتجديد كل مقاعد مجلس النواب لمدة عامين، و35 من مقاعد مجلس الشيوخ المئة لمدة ست سنوات، فضلا عن انتخاب 36 من حكام الولايات.

ارتفاع حدة الكراهية للأقليات، وللمسلمين تحديدا، التي عززها حكم الرئيس الاميركي دونالد ترامب، دفع المسلمين الأمريكيين لخوض انتخابات الكونغرس النصفية بأعداد قياسية من مجالس المدارس إلى عضوية مجلس الشيوخ..ومن المتوقع أن تسجل المشاركة السياسية المرتفعة للجالية المسلمة دخول نائبتين مسلمتين الكونغرس الأمريكي والمرشحتان هما إلهان عمر صومالية الأصل ومرشحة عن ولاية مينيسوتا ورشيدة طليب فلسطينية الأصل ومرشحة عن ولاية ميتشيغان.

المشاركة القياسية تجلت بداية بخوض مئة مرشح ومرشحة من المسلمين سباق الانتخابات التمهيدية في أنحاء البلاد في آب الماضي بعد ان كان العدد عشرة فقط في الانتخابات السابقة وتعزز هذا الحضور بفوز غير مسبوق للمرشحتين الديمقراطيتين عمر وطليب. وفى حين تنتظر عمر الفوز بمنطقتها التى تضم مينيابوليس خلفًا لكيث إليسون أول مسلم ينتخب لعضوية الكونغرس.. ضمنت المحامية طليب مقعدها بالكونغرس لعدم وجود منافس لها، ولدعم سكان ولاية ديترويت حيث تعيش لهالتحل بذلك محل النائب الديمقراطي جون كونيرز الذي ظل محتكرا لهذا المقعد منذ العام 1965 لكنه قدم استقالته منذ عام تقريبا لاتهامه بقضايا اخلاقية.  ونشير هنا الى ان طليب هي من اخرجت وطردت من احدى حلقات ترامب الانتخابية قبل فوزه بالرئاسة لانتقادها له واعتراضها على خطابه العنصري.  

واضافة للفلسطينية والصومالية يخوض الأمريكي من أصل مصري محمود محمود سباقًا أكثر صعوبة في ولاية نيوجيرسي، حيث ترشح كمستقل على أمل أن يقنع ناخبيه بسجل سنوات من خدمة قدامى المحاربين والمهاجرين واللاجئين، فيما ينافس  السوداني  محمد سيف الدين الذي تغلب على ثلاثة عشر منافسًا في الانتخابات التمهيدية على مقعد في مجلس مدينة ألكسندريا بولاية فرجينيا.

هذا ويهتم المرشحون العرب والمسلمون بقضايا الهجرة والتعليم والتأمين الصحي والأجور والضرائب وغيرها من القضايا الحياتية فيما يعزي بعض المحللين فرص فوزهم الكبيرة إلى حدّة خطابات ترامب بخصوص المهاجرين من جهة ورغبة المسلمين في تمثيلهم على الصعيدين المحلي و الوطني.