هتون الفاسي.. أكاديمية سعودية تقبع في العزل الانفرادي

هتون الفاسي.. أكاديمية سعودية تقبع في العزل الانفرادي
الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

مرت 5 أشهر على حملة الاعتقال التي شنتها السلطات السعودية بحق عدد من الحقوقيين والدعاة والنشطاء من مختلف التوجهات.

العالم - السعودية

هتون الفاسي، الأستاذة السعودية الجامعية والناشطة في مجال حقوق المرأة، والتي تركت عملها في جامعة قطر عقب حصارها في يونيو 2017 استجابة لضغوط من بلادها، كانت ضحية الاعتقالات التي تزامنت مع رفع الحظر عن قيادة المرأة في يونيو من العام الجاري.

ولم يشفع للفاسي إشاداتها بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، بقرار رفع الحظر عن قيادة المرأة، ففي أحدث تقارير منظمة العفو الدولية الصادرة في 20 من الشهر الجاري، تتعرض الفاسي لمعاملة قاسية في سجنها الانفرادي.

والأسبوع الماضي منحت رابطة دراسات الشرق الأوسط في أمريكا الشمالية (ميسا) الفاسي جائزتها في الحرية الأكاديمية لعام 2018.

وهتون الفاسي حاصلة على البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك سعود بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف عام 1986، ونالت الماجستير من نفس الجامعة عام 1992، وحازت شهادة الدكتوراه في التاريخ القديم قسم دراسات الشرق الأوسط، من جامعة مانشستر في بريطانيا.

وتعتبر من الناشطات في تحفيز المشاركة النسائية السياسية، ودعت إلى السماح لهن بالانتخاب في الانتخابات البلدية عام 2005، وانتخابات 2011.

وهي من الداعمات للسماح بقيادة المرأة للسيارة، كما أنها من أسرة حجازية ذات علم وثقافة عالية.

وفي العام 2016 كانت على رأس من وقعوا عريضة أرسلت للملك سلمان تطالب بإنهاء نظام الوصاية الذي يتطلب من المرأة الإذن من الرجل الوصي عليها، بما يخص معظم مهام حياتها؛ كالسفر والدراسة والزواج والعلاج.

ولا يزال العديد من النشطاء الذين اعتُقلوا تعسفاً، ومن بينهم المدافعات عن حقوق الإنسان، رهن الاحتجاز من دون تهمة ومن دون تمثيل قانوني؛ واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي، وفي الحبس الانفرادي.

ومن بين المحتجزين لجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ومحمد الربيعة، وإبراهيم المديميغ، وسلمان العودة.