التطبيع العلني.. وتجوّل نتنياهو بين الدول الخليجية!

التطبيع العلني.. وتجوّل نتنياهو بين الدول الخليجية!
الجمعة ٢٣ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

بعدما ذكرت مصادر اسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في طريقه إلى دولة خليجية، قريبا، كشف متحدث إسرائيلي، في سبق صحفي، أن دولة البحرين هي الوجهة المقبلة لنتنياهو. هذه الزيارة التي كانت قد وُصفت في إعلام الاحتلال، بأنها إشارة لإنهاء مقاطعة "إسرائيل" في العلن، فنّدها أوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو.

العالم - تقارير

التطبيع الخليجي مع الكيان الإسرائيلي يمضي طريقه الى الامام بسرعة، فبعد ان احتضنت كل من السعودية وقطر وسلطنة عمان والإمارات وفودا إسرائيلية في الشهر الماضي، يبدو أن الدور قد وصل في هذه المرحلة الى نظام آل خليفة، ليفرش السجاد الأحمر تحت اقدام رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرئيلي بنيامين نتنياهو ويستقبله بالزهور.

وكان نتنياهو، قد صرح في أكتوبر الماضي، بأن علاقات "إسرائيل" بعدد من الدول العربية آخذة في التنامي، مشيرا الى وجود "تطبيع تدريجي في العلاقات مع الدول العربية" يهدف على ما يبدو الى تنقل العلاقات الاسرائيلية العربية من مرحلة الخفاء الى العلن.

وقال نتنياهو إن "هذه العلاقات مبنية على التصدي لتهديدات مشتركة، وعلى قدرة إسرائيل على تزويد شعوب عربية بالمياه وبخدمات الطب والاتصالات"، حسب تعبيره.

وأجرى نتنياهو زيارة إلى سلطنة عمان، في 26 اكتوبر الماضي، حيث بحث مع السلطان قابوس بن سعيد، سبل دفع العملية السلمية قدما، وناقش الطرفان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل "السلام" والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وكان هذا أول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين "إسرائيل" وسلطنة عما منذ عام 1996.

الزيارة قوبلت برفض شعبي واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كما واجهت ردودا فلسطينية غاضبة رفضا للتطبيع وتنديدا بالانظمة الخليجية التي تستضيف الوفود الاسرائيلية.

وفجر أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الجمعة، مفاجأة من العيار الثقيل، بشأن ما تداولته وسائل إعلام حول زيارة نتنياهو المرتقبة إلى البحرين.

ونفى مكتب نتنياهو، صحة التصريحات التي أطلقها أحد موظفيه وأعلن فيها عن زيارة "قريبة" يقوم بها نتنياهو إلى البحرين.

وكان هاني مرزوق، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء للإعلام العربي، صرح لهيئة البث الإسرائيلية، أن "مملكة البحرين هي الوجهة القادمة لنتنياهو".

لكن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء، قال في سلسلة تغريدات على "تويتر" إنه "لا علاقة لمرزوق بقضايا دبلوماسية وأمنية، وليس لديه أي معلومات ذات صلة بهذه الملفات".

وأضاف أن مرزوق "أدلى بتصريحاته بناءً على تكهنات نشرت في وسائل الإعلام لا تعتمد على أية معلومات رسمية"، موضحا: "كما يذكر أن مرزوق ليس متحدثًا باسم رئيس الوزراء، خلافًا لما نشر في وسائل الإعلام".

وكان مرزوق قد تحدث ليلة الخميس في مقابلة مع تلفزيون "مكان" (رسمي) حول نية "إسرائيل" تحسين علاقاتها مع الدول العربية، عندما قال: "من كان يصدق أن رئيس وزراء إسرائيل يزور البحرين.. كان هذا بمثابة حلم"، لتلاحقه المذيعة بالسؤال: "هل ستكون البحرين هي الوجهة المقبلة له؟"، ليجيبها: "خذي مني هذا سبق صحفي".

وتابع: "ما كان بالبحرين هو تمهيد لأمر أكبر، سيكون هناك شرق أوسط جديد، سيكون هناك علاقات على مستوى الأفراد، وزيارات وسوف نحظى بواقع آخر".

زيارات الوفود الاسرائيلية المتتالية الى الدول الخليجية والتطورات التي تشهدها العلاقات الاسرائيلية العربية، تؤكد أن هذه الدول على اهبة الاستعداد لتمرير مخططات الادارة الاميركية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى "صفقة القرن"، والانتقال من مرحلة السر الى العلن في تطبيعها مع الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف به كـ"دولة ذات سيادة وأرض وشعب". في الوقت الذي تناست فيه الانظمة الخليجية، أن محاولاتها للتسوية تعبّد الطريق للمحتلين لشرعنة احتلال فلسطين وتصفية المزيد من أبنائها.