العالم - اليمن
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي وصل يوم الجمعة إلى مدينة الحديدة غربي اليمن، الاتفاق مع أنصار الله بشأن آلية مساهمة الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام في مدينة الحديدة.
وأوضح غريفيث أن الاتفاق نص على أن تتابع الأمم المتحدة مفاوضات نشطة بشكل فعال وعاجل حول دورها الرئيسي في ميناء الحديدة.
وقال غريفيث "لقد حظيت باجتماع في صنعاء مع قادة أنصار الله وناقشنا كيف يمكن للأمم المتحدة أن تتابع مفاوضات مفصلة وعاجلة لدور للأمم المتحدة في ميناء الحديدة.. يمكننا المساهمة في الجهود الدولية لزيادة قدرة وفعالية هذا الميناء".
وشدد غريفيث أنه "كما قلنا سابقاً فإن الأمم المتحدة تبقى جاهزة للعمل مع الأطراف على اتفاق يتم التفاوض عليه، يسمح باشراف الامم المتحدة على الميناء، ويحميه من الدمار المحتمل ويحفظ خط المساعدات الإنسانية الأساسي لليمنيين، ولدى المبعوث الاممي أفكاراً معينة سيطرحها على الاطراف ويأمل بالتوصل الى اتفاق قريب".
وكان الناطق باسم الأمم المتحدة في جنيف ريهال لوبلان قد أعلن أن الأمم المتحدة جاهزة وتعمل للتوصل إلى اتفاق يسمح بإشراف أممي على الميناء.
في المقابل، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد على الحوثي أن موقف أنصار الله من السلام صار واضحاً لدى المبعوث الأممي بعد لقائه زعيم الحركة عبد الملك الحوثي.
وفي تغريدة على "تويتر" دعا الحوثي الدول الداعمة للسلام ودول تحالف العدوان السعودي وحلفاءها إلى إثبات جديتها بمواقف معلنة وحقيقية تثبت دعمها للسلام وتطلعها لإيقاف العدوان وإنهاء المجاعة.
الحوثي: غريفيث سيصدر بيانا بشان لقائه قائد انصار الله
وفي نفس السياق أكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث" تلقى تأكيدات قوية تعزز السلام من قائد انصار الله السيد عبدالملك الحوثي، وأن المبعوث سيصدر بيانا بشأنها لاحقا، بما في ذلك مشاركة الجانب الوطني في المشاورات القادمة.
وقال محمد علي الحوثي، في تصريح لوسائل الإعلام عقب لقائه بالمبعوث الأممي في صنعاء اليوم السبت، إننا نتطلع إلى سلام عادل ومشرف للجمهورية اليمنية".
وكشف رئيس الثورية العليا أن غريفيث أخبره بأنه "عاد من الحديدة بانطباع جيد"، وأضاف "إنه يعرف جيدا أن المعاناة التي يعانيها الشعب اليمني تتطلب بذل جهود حثيثة لتحقيق السلام".
وأعرب محمد الحوثي عن الأمل بأن تكلل زيارة المبعوث الأممي إلى الرياض بالنجاح وأن تكون لها نتائج إيجابية، مؤكدا استمرار التواصل مع المبعوث.
ومن المقرر ان يتوجه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى الرياض للقاء مسؤولين في حكومة هادي الهارب.
وقال مصدر في الأمم المتحدة اليوم السبت، إن غريفيث يلتقي الاثنين مسؤولين في حكومة هادي الهارب إلى الرياض.
وأعلنت حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي مشاركتها في المفاوضات التي لم يتم تحديد تاريخها حتى الآن، فيما أعلنت واشنطن أنها ستعقد مطلع ديسمبر القادم في السويد.
من جهته قال المتحدث باسم حكومة هادي الهارب راجح بادي، الجمعة، اننا لم نتسلم أي معلومات "من مارتن غريفيث بشأن جولة المشاورات المقررة في السويد فيما يخص القضايا التي ستناقش".
الاشتباكات الدائرة في جبهة الساحل الغربي
ميدانيا تدور اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات تحالف العدوان السعودي من جهة أخرى في الأطراف الجنوبية لمنطقة 7 يوليو في مديرية الحالي جنوبي مدينة الحديدة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إحباط الجيش واللجان الشعبية لزحوفات عديدة لقوات التحالف السعودي في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوبي المحافظة الساحلية غرب اليمن، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات التحالف السعودي المتعددة وتدمير آلية عسكرية لهم خلال محاولات التسلل باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية، وفقاً لما أفاد مصدر عسكري يمني.
وقال الاعلامي اليمني عبد الحافظ معجب أن الهدف من معركة الحديدة هو احد أمرين اما الحصول على مكسب سياسي عند الجلوس على طاولة المباحثات واما التخلص من المرتزقة في معركة الحديدة.
وقال معجب إن التحالف أخبر مرتزقته بأنه آت الى حل سياسي مع أنصار الله ومصيركم مجهول وبالتالي عليكم تحقيق انجاز لدينا في الحديدة حتى نستطيع التفاوض على الحديدة ومينائها ويكون لكم نصيب من هذا الانجاز.
واكد الاعلامي معجب بأن المتغيرات الدولية والوضع العام في السعودية والملفات المفتوحة اليوم امام ولي العهد السعودي، دفعت المجتمع الدولي قبل محمد بن سلمان للضغط من اجل الوصول الى حل سياسي وانهاء العدوان على اليمن ولعل ابرز الاسباب هو مقتل الصحفي جمال خاشقجي والمواقف الدولية التي تشمل وقف تصدير الاسلحة الى السعودية واعلان قوائم لأسماء مطلوبين وعقوبات وكل هذه البوادر تشير الى الضغط على الامارات والسعودية لوقف العدوان على اليمن.