بالفيديو.. التوتر بين موسكو وكييف نحو التصعيد

الأربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

وقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو قانون الطوارئ في عشر مناطق حدودية وساحلية على خلفية التصعيد الأخير مع روسيا.

العالم - أوروبا

هي المواجهة المفتوحة الأولى بين موسكو وكييف منذ ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014 واندلاع النزاع المسلح في أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين للروس.

الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، يعلن تعرض بلاده لخطر حرب شاملة مع روسيا، ويتهمها استنادا إلى تقارير استخباراتية بزيادة انتشارها العسكري على الحدود الأوكرانية. هذا التطور جاء بعد احتجاز خفر السواحل الروسية، لثلاث سفن عسكرية أوكرانية، في مضيق كيرتش الأحد الماضي.

داخليا صوّت البرلمان الأوكراني على مقترح الرئيس بفرض نظام الأحكام العرفية في البلاد لثلاثين يوما. والذي أيده ايضا مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني. ودخل قانون الطوارئ حيّز التنفيذ الأربعاء في أوكرانيا. ويُتيح للسلطات الأوكرانية أن تقوم بتعبئة مواطنيها وتنظيم وسائل الإعلام والحدّ من التجمّعات العامّة.

على الفور، حذرت روسيا أوكرانيا من القيام بأي عمل "متهوّر" بعد فرضها لقانون الطوارئ. وطلب بوتين في اتصال هاتفي من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إقناع كييف بعدم القيام بمزيد من الأعمال المتهورة. إذ تعتبر روسيا دخول السفن الاوكرانية المياه الإقليمية الروسية قبالة القرم بشكل غير قانوني "استفزازاً" من جانب كييف.

دوليا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غيوتيريش الجانبين لضبط النفس واتخاذ تدابير تحد من التوتر.

وتوزعت ردود فعل حلفاء اوكرانيا الغربيين؛ ففي الوقت الذي هدد الرئيس ترامب بإلغاء لقائه الثنائي المقرر مع نظيره الروسي بوتين في قمة العشرين بالأرجنتين، ونددت نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الأمن بتحركات روسيا؛ قالت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل أن الاتحاد سينظر الشهر المقبل في فرض مزيد من العقوبات على روسيا. وفي حين أيدت بولندا فرض عقوبات، عارضت إيطاليا ذلك ودعت إلى الحوار. الوزير الالماني هايكو ماس دعا إلى تحرير البحارة الأوكرانيين مطالبا بتخفيض التصعيد.