تعاون سعودي إسرائيلي لمواجهة طائرات الدرون الإيرانية

تعاون سعودي إسرائيلي لمواجهة طائرات الدرون الإيرانية
الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ١١:٤٢ بتوقيت غرينتش

كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" أن السعودية والكيان الاسرائيلي يتعاونان لمواجهة ما اسمته التحدي الذي تمثله طائرات الدرون الإيرانية (بدون طيار)، في الوقت الذي ادعى فيه معلقون اسرائيليون أن "التهديد" الإيراني تحول إلى "ذخر"، حسب وصفهم، يدفع أنظمة عربية للتقرب من "إسرائيل"!.

العالم- السعودية واسرائيل

وزعمت غيلي ليفي، المراسلة السياسية للقناة في تقرير بث الليلة الماضية، أن كلا من السعودية و"إسرائيل" باتتا تستشعران "الخطورة الهائلة" التي ينطوي عليها تمكّن إيران من إنتاج طائرات بدون طيار ذات قدرات هجومية، كما زعمت انها تبين تأثيرها الكبير في الهجمات التي يشنها مقاتلو انصار الله في اليمن.

وعلى الرغم من أن ليفي لم تقدم تفاصيل حول آليات التعاون السعودي الإسرائيلي، إلا أنها أشارت إلى أن تل أبيب تنطلق من افتراض مفاده أن الطائرات بدون طيار ذات القدرات الهجومية العالية، يمكن أن تحصل عليها جهات أخرى تعمل على ساحات في تماس مباشر مع الكيان الاسرائيلي، سيما في جنوب لبنان أو الجولان، أو قطاع غزة، حسب زعمها.

وحسب المراسلة الإسرائيلية، فقد تشاورت كل من السعودية و"إسرائيل" مع الولايات المتحدة حول سبل مواجهة ما اسمته "التهديد" الذي تمثله الطائرات الإيرانية، مشيرة إلى أن القلق الإسرائيلي السعودي يعزى أيضا إلى نجاح الإيرانيين في تطوير العديد من التقنيات العسكرية ذات التأثير الميداني الواسع.

على صعيد آخر، ادّعى معلق إسرائيلي بارز إن إيران تحولت إلى "ذخر" لـ"إسرائيل"، لأن التهديدات التي تمثلها باتت تدفع المزيد من أنظمة الحكم العربية للتقرب من "إسرائيل"، حسب تعبيرها.

وقال المعلق بن كاسبيت إنه بفعل تأثير "التهديد الإيراني (المزعوم)"، فإن المزيد من الدول العربية باتت لا تتردد في البدء بالكشف عن بعض مظاهر التعاون العسكري الذي يربطها بـ"إسرائيل".

وفي مقال نشرته اليوم الخميس النسخة الاسرائيلية من موقع "المونتور"، زعم كاسبيت أن "الغرام" بين "إسرائيل" وبعض الدول العربية تطور وتحول إلى منظومة علاقات علنية بسبب التهديد (المزعوم اسرائيليا وسعوديا).

وتابع أن أنظمة الحكم العربية ترى في "إسرائيل"، الوحيدة القادرة على مواجهة إيران.

وأشار إلى أن كلا من رئيس الموساد يوسي كوهين، ومستشار الأمن "القومي" مئير بن شابات، تمكنا من مساعدة نتنياهو على تعزيز العلاقات مع الأنظمة العربية، وأن هذه الجهود نجحت في إرساء مكانة الكيان الاسرائيلي "كقوة أمنية إقليمية تجذب إليها كل أولئك العرب الذين يتخوفون من النفوذ الإيراني"، حسب زعمه.

يذكر ان ما تنشره وسائل الاعلام الاسرائيلية حول التهديد الايراني المزعوم يأتي في إطار تبرير التطبيع الخليجي الاسرائيلي الذي تقوده السعودية باعتبارها عرّاب التطبيع بين الدول العربية والكيان الاسرائيلي وتمرير ما يسمى "صفقة ترامب" التي تحاول الادارة الامريكية فرضها على الفلسطينيين بدعم السعودية وحلفائها الخليجيين لتصفية القضية الفلسطينية وتجاهل حق العودة تمهيدا للاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية على خلفية اعتراف نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة.