مخرجات أستانا.. وحدة الارض السورية ومحاربة الارهاب

مخرجات أستانا.. وحدة الارض السورية ومحاربة الارهاب
الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

اختتمت في العاصمة الكازاخية أستانة، اليوم الخميس، الجولة الـ 11 من محادثات "أستانا" بشأن الأزمة السورية دون التوصل إلى أي اتفاق حول اللجنة الدستورية، وفي ظل الحديث عن "توافقات محدودة على بعض النقاط".

العالم - تقارير

وجاء في البيان الختامي للجولة الحادية عشرة لاجتماع أستانا حول تسوية الأزمة في سورية الذي تلاه وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف اليوم الخميس: "إن الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) تؤكد مجددا التزامها بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وضرورة مواصلة الجهود للقضاء على تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين والجماعات المرتبطة بهما".

وأكد البيان رفض جميع المحاولات لإنشاء حقائق جديدة على الأرض في سورية بذريعة محاربة الإرهاب فيها ورفض الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة ووحدة الأراضي السورية مشددا على أنه من غير الممكن التوصل إلى حل للأزمة في سورية إلا عبر عملية تسوية سياسية يقودها السوريون بالتماشي مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وشدد البيان على ضرورة التطبيق الكامل للتفاهم بخصوص إدلب والمنطقة منزوعة السلاح مع التأكيد على أنه لا يمكن أن تكون منطقة "خفض التصعيد" في إدلب تحت أي ظرف تقويضا لسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية معربا في هذا السياق عن القلق حيال الانتهاكات المستمرة لنظام وقف الأعمال القتالية هناك.

ودعت الدول الضامنة كل فصائل المعارضة المسلحة في سوريا للانفصال عن تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، مؤكدة التزامها بتنفيذ الاتفاقيات حول إدلب ومواصلة مكافحة الإرهاب.

كما أدان البيان أي استخدام للسلاح الكيميائي في سورية وطالب بالتحقيق في أي تقارير بهذا الشأن بشكل شفاف ومهني وبالانسجام مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وجدد البيان التزام الدول الضامنة بتكثيف الجهود لتشكيل لجنة مناقشة الدستور في أقرب وقت ممكن وأن تتمتع بدعم الأطراف السوريين بالتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

وأشار البيان إلى أهمية مواصلة الجهود الهادفة إلى مساعدة السوريين على استعادة حياتهم الطبيعية وإنهاء المعاناة ودعوة المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى زيادة المساعدات إلى سورية وتأمين عودة المهجرين وتكثيف الجهود حول حل مسألة المخطوفين والمفقودين.

وقررت الدول الضامنة وفق البيان عقد الاجتماع المقبل في بداية شهر شباط من العام القادم في أستانا.

رسالة الجعفري للقوات غير الشرعية في سوريا 

من جانبه وجه رئيس وفد سوريا إلى اجتماعات أستانا رسالة إلى "القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي".

وقال المبعوث الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إنه على هذه القوات الانسحاب فورا من الأراضي السورية.

وتحدث الجعفري عن القوات التركية في سوريا، وأكد أنها “دخلت الأراضي السورية بشكل غير شرعي في شمال غرب سورية وتقوم بتغيير معالم المناطق التي تنتشر فيها.

واعتبر الجعفري هذا الأمر عدوانا واضحا: "نحن أمام عدوان واحتلال واضح يقوم به النظام التركي خلافا لالتزاماته في أستانا واتفاق سوتشي".

وشدد الجعفري أنه على جميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي الانسحاب فورا من الأراضي السورية.

وتابع الجعفري: "هناك خلل فاضح في سلوك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي وافقت على قرارات مجلس الأمن التي تؤكد الالتزام بسيادة سورية في حين تنشر هذه الدول قواتها بشكل غير شرعي في سوريا".

تشكيل اللجنة الدستورية السورية قريب من الانتهاء

أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية قريب من انتهائه.

وقال في مؤتمر صحفي في أعقاب الجولة الـ11 لمحادثات أستانا حول سوريا، اليوم الخميس: "إن تشكيل اللجنة الدستورية مسألة ذات أهمية كبيرة. ولا يزال العمل عليه مستمرا، ونقترب من الهدف المرغوب فيه، وهو تشكيل ثلثها من المجتمع المدني، وبعد ذلك سيكون من الممكن الحديث حول تشكيل اللجنة الدستورية التي تضم 150 شخصا". وأكد أن روسيا تعتبر نتائج الجولة الحالية لمحادثات أستانا ناجحة.

وأضاف: "يعتبر الجانب الروسي نتائج الجولة الحالية إيجابية بشكل عام. لقد ناقشنا مجموعة كبيرة للغاية من المسائل ابتداء من الوضع على الأرض وحول إدلب وفي المناطق السورية الأخرى، والوضع العام فيما يخص الاستقرار".

وأعلن أيضا عن استعداد روسيا لمساعدة المعارضة السورية المعتدلة في القضاء على مسلحي جبهة النصرة.

وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب لا تزال مسألة حيوية بالنسبة لسوريا، قائلا إن "استمرار تواجد مسلحي جبهة النصرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب أمر غير مقبول".

وأضاف: "يبلغ عدد هؤلاء المسلحين نحو 15 ألف شخص. هذا ما تعترف به المعارضة السورية المسلحة".