الاحتلال يكشف كيف انقلب السحر على الساحر في معركة مع حزب الله بصور

الاحتلال يكشف كيف انقلب السحر على الساحر في معركة مع حزب الله بصور
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

رفع كيان الاحتلال الاسرائيلي النقاب عن إخفاق إحدى أخطر عملياتها النوعية في لبنان، بعد مضي 12 عاما على إنزال أدى لمقتل عشرات الجنود الصهاينة، عقب تمكن "حزب الله"من تصيد عناصر نخبتها قبل تصيدهم أحد مسؤوليه.

العالم - لبنان

ونقل المركز الإعلامي المركزي التابع لـ "حزب الله" اللبناني، اليوم الجمعة، تقريرا خاصا نشره موقع "والاه" الإسرائيلي وتضمن اعتراف الجيش الإسرائيلي بفشل عملية عسكرية نوعية لقوات النخبة "شيطت 13" نفذتها  في مدينة صور جنوبي لبنان، بهدف أسر أحد قياديي "حزب الله" خلال حرب يوليو 2006.

وكشف التقرير تفاصيل العملية العسكرية، حيث تمّ إنزال وحدة كوماندوس من قوات النخبة "شيطت 13" مؤلفة من 92 جنديا في مدينة صور ليلا، خلال حرب يوليو 2006 لأسر قيادي بارز في "حزب الله" اللبناني، لكنها وبدلا من مفاجأتها عناصر الحزب، فاجأها مقاتلوه بكمين محكم، قلب نتائج العملية رأسا على عقب وجعل الجنود الإسرائيليين يولون الأدبار نحو شاطئ البحر للنجاة بأنفسهم.  

وبحسب الموقع الإسرائيلي، عند وصول الوحدة الإسرائيلية إلى منزل القيادي في مدينة صور الجنوبية، وقعت الوحدة في كمين محكم نصبه لها مقاتلو الحزب، واستطاعوا من خلاله قلب عنصر المفاجأة لصالحهم وإصابة العشرات من الوحدة الإسرائيلية المهاجمة.

وبعد تبادل النيران بشكل كثيف في اشتباك ضار، انسحبت الوحدة الإسرائيلية نحو شاطئ صور وقامت مروحيتان تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي بإجلاء الوحدة العسكرية، التي فهمت أنها وقعت في كمين قبل أن توقع مسؤول حزب الله المستهدف في شباكها.

وبرر وزير الحرب الإسرائيلي في تلك الحقبة، عمير بيرتس، الذي وافق على العملية، الخسائر الجسيمة التي لحقت بأرواح عناصر الوحدة، على أن هذه العملية كانت معقدة جدا ولم تكن عملية تكتيكية بل عملية ذات ثقل استراتيجي.

ووصف المراسل العسكري للموقع العبري، أمير بوخبوط، العملية بالقول: "هبطت طائرتا هليكوبتر من طراز يصعور على ساحل مقابل صور في عمق لبنان، على بعد 23 كيلومترا من رأس الناقورة، من هذه الطائرات خرج مهندسون محمولون جوا منتظرين على الأراضي اللبنانية إنقاذ أفراد الكوماندوز البحريين، الذين صعدوا تدريجياً بعد الغارة الجريئة إلى متن طائرة الهليكوبتر".

وأضاف بوخطوط: "العملية التي جرت في 5 أغسطس 2006 شملت غارة من البحر بقوة قوامها 92 فردا، وهي الأكبر التي نفذتها الوحدة الخاصة للبحرية، منذ تأسيسها، في عمق المدينة اللبنانية".

وتابع: "جرت الغارة في الموعد المحدد، لكن وصول المنزل في صور لم يستوف المواعيد النهائية، وأثناء تفتيش المباني ومحاولة تحديد مكان الشخصية البارزة في حزب الله، تبادلت القوات إطلاق النار الكثيف للغاية مع رجال مسلحين كمنوا لها، ولم يعثر الكوماندوز البحري على المسؤول الكبير، لكنهم تمكنوا من قتل ثلاثة عناصر تابعين لحزب الله وجرح آخرين"، على حد زعمه.

ولفت إلى أن "قادة حزب الله في المنطقة أرسلوا رجالاً مسلحين إلى المنطقة وفتحوا النار على الكوماندوز من عدد كبير من الاتجاهات، وأصيب عشرة أفراد من القوات الخاصة البحرية في الهجوم نتيجة إلقاء القنابل، اثنان منهم بجراح شديدة".

وأوضح: "في مرحلة ما، قرر قائد الكوماندوز البحري شيطت 13 في ذلك الوقت، العقيد .A، الذي قاد العملية مع نائبه اللفتنانت كولونيل .R، التراجع إلى الشاطئ، عبر هروبهم من المنطقة المبنية إلى الخط الساحلي، تراجعوا مع وجود غطاء نباتي كثيف جعل من الصعب على مقاتلي حزب الله متابعتهم في السيارات.

وتابع قائلا: "فوق البحر، كانت طائرتان مروحيتان من طراز يصعور من سرب النقل الليلي في حالة تأهب. يقود أحد الطيارين ، الليفتنانت كولونيل ن، وتلقينا المعلومات بأن القوات تقترب من الشاطئ. 92 من المقاتلين من المفترض أن يستقلوا طائرتي هليكوبتر".

وقال مراسل "والاه": "إنها مهمة معقدة وليست بسيطة على الإطلاق".

وأضاف: "بسبب مطاردة قوات حزب الله لقوات الكوماندوز الهاربين، انضم مقاتلون من الوحدة 669 كانوا بانتظار المقاتلين في داخل المروحية، للطيارين المحمولين جوا والمهندسين الميكانيكيين، وكان واضحا أن كل ثانية على الأرض تعرضهم لإطلاق النار من قبل حزب الله".