السعودية تطلق قمرين صناعيين للفضاء يساعدانها في تعقب معارضيها

السعودية تطلق قمرين صناعيين للفضاء يساعدانها في تعقب معارضيها
الجمعة ٠٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

أطلقت السعودية، الجمعة، قمرين صناعيين إلى الفضاء على متن صاروخ من قاعدة جيوغوان بالصين؛ تأمل المملكة أن يساهما في تزويد الجهات الحكومية بـ"صور عالية الدقة"؛ وهو ما يساعد أجهزتها الأمنية في استحصال معلومات دقيقة عن أشخاص أو جهات معينة.

العالم - السعودية

واعتبر تركي بن سعود بن محمد، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إطلاق القمرين "إنجازاً" سيتم التعامل معه من قبل "الكوادر الوطنية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وقال بن محمد: إن "هذا الإنجاز يأتي كمحصلة للجهود التي بذلتها المدينة على مدى سنوات في نقل وتوطين وتطوير العديد من التقنيات المتقدمة".

وأوضح أن "المدينة عملت على بناء الكوادر الوطنية القادرة على التعامل مع هذه التقنيات وإنشاء البنى التحتية المتطورة؛ مما مكن المدينة من تطوير وتصنيع القمرين الصناعيين (سعودي سات 5أ) و(سعودي سات 5ب) في معاملها بأيادٍ وطنية".

المسؤول السعودي أشار إلى أن "القمرين ستتم الاستفادة منهما في تزويد الجهات الحكومية بالصور الفضائية عالية الدقة التي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة؛ وذلك لاستخدامها في شتى مجالات التنمية الوطنية".

وأكد أنه "سيتم إدارة وتشغيل هذين القمرين من محطة تحكم متطورة تقع في مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض".

وتابع يقول: "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (مؤسسة حكومية أنشئت عام 1977) سبق وأن أطلقت 13 قمراً صناعياً سعودياً ما بين عامي 2000 و2017".

ومؤخراً حاصرت السعودية العديد من الأدلة التي تتهمها بالتجسس على معارضين للحكومة، لا سيما بعد جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية مطلع أكتوبر الماضي، التي تشير الأدلة إلى تورط ولي العهد محمد بن سلمان بالوقوف وراء التوجيه بتنفيذ العملية.

ونهاية شهر أكتوبر الماضي، كشفت مصادر رفيعة المستوى لـ"الخليج أونلاين" عن مشاورات سرّية جرت بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين، للتوقيع على اتفاقيات شراء منظومات أمنية متطورة، وتدعيم تبادل الخبرات العسكرية بين الطرفين.

المصادر أوضحت أن الرياض، منذ شهر أبريل الماضي، دخلت في مفاوضات جادة مع دولة الاحتلال، عبر وسيط أوروبي (لم تسمه)، من أجل إتمام صفقة شراء أجهزة تجسس عالية الدقة والجودة، تقدّر بأكثر من ربع مليون دولار أمريكي.

وأكدت أن بعض برامج وأجهزة التجسس نُقلت فعلياً للرياض، وبدأ العمل بها بشكل رسمي بعد تدريب الطاقم الفني المسؤول عن إدارتها وتشغيلها.

ومطلع نوفمبر الماضي، أكد المسرب الأمريكي إدوارد سنودن، لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن السعودية استخدمت برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس 3"؛ لتعقب تحركات الصحفي خاشقجي.