الأمريكيون يبحثون عن لقى أثرية في “منبج”!

الأمريكيون يبحثون عن لقى أثرية في “منبج”!
السبت ٠٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

قال مصدر محلي أن عناصر القوات الأميركية في مدينة “منبج” تواصل عمليات الحفر ليل نهار بمعاول يدوية وجرافات آلية من أجل العثور على اللقى والكنوز الأثرية الدفينة التي تزخر بها، إضافة إلى الكثير من المواقع والأماكن السورية.

العالم - منوعات

وتعد المدينة الواقعة على بعد 80 كم شمال شرق حلب، من المدن القديمة في سوريا، ويعود وجودها لأكثر من 4 آلاف عام.
وتتوزع أماكن الحفر والسرقة، حسب المصدر، في جبل “أم السرج”، الغني بمحتوياته الأثرية، وعلى كم هائل من الكنوز الأثرية، ومنها القلعة وسور المدينة، كما تجري عمليات الحفر والنهب والسرقة علانية، وفي وضح النهار، في سوق “منبج” الرئيسي القديم.
وأضاف أن هناك “بعض المدافن الأثريّة، في المنطقة الشرقيّة للمدينة بجانب المنطقة الصناعية، ومركز “الكنيسة السريانية” الأثرية التي تعرض لبعض التخريب، ومواقع أثريّة أخرى تعرّضت للتجريف الكامل بواسطة آليات ثقيلة، بهدف السرقة، كما كثرت في فترة سيطرة تنظيم داعش الارهابي، عمليات التنقيب غير العلميّة، وغير المهنية، كون التنظيم الارهابي شجع بعض تجّار الآثار المشبوهين، عبر تسهيلات قدّمت لهم بقصد الحصول على نسبة من عوائد المسروقات، ِما أدّى إلى هجوم غير مسبوق من قبلهم على أماكن الحفر والتنقيب بطرق بدائية وتخريبية طالت مواقع عامّة ومهمّة، فضلاً عن أنه تمّ توثيق الأعمال الأثريّة الحديثة للمواقع، وبإمكانيات متواضعة جدّاً، فقد تم العمل بالكنيسة، وكشف ما تبقّى فيها من معالم أثريّة، وأهمّها حصيرة فسيفسائيّة تم توثيقها ورسمها هندسيّاً، وتغطيتها بشكل بسيط”.
وأشار المصدر إلى أن القوات الأمريكية تبحث في أماكن أخرى، وتشتمل على معظم المواقع الأثرية التي تضمّ الكثير من اللقى الأثرية، وتكتنز مصاغات من الذهب الذي يدفع لقاء الحصول عليه ملايين الليرات السورية من أجل الفوز بها، لا سيما أن أغلب الأماكن والمواقع الأثرية السورية تحتوي على الكثير من هذه التحف التي يجري البحث عنها، وباستمرار، من أجل بيعها إلى تجار الآثار وعرضها في متاحف عالمية.