شاهد.. بلدة الذهب الأحمر، تكافح ظاهرة الزعفران المزور

الإثنين ١٧ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

يكافح مزارعو الزعفران أو الذهب الأحمر في المغرب لحمايته من محاولات الغش والتزوير، إذ يعمد بعض الباعة الى خلط خيوطه الأصلية مع أخرى حمراء لبعض النباتات الشبيهة، بحيث لا يستطيع المشتري العادي التمييز بينها.

العالم - المغرب

من بين جنبات هذه الزهرة البنفسجية تطل بعض الشعيرات الارجوانية، انه الزعفران او الذهب الاحمر كما يستحق ان يسمى، هنا قرب سلسلة جبال الاطلس في بلدة تلوين التابعة لاقليم تارودانت جنوب المغرب، يتابع المزارعون سيرة النبتة النيلة منذ غرس بصيلاتها الى حصادها ثم بيعها الى سماسرة لتصل الى الزبون بسعر عال يستحقه هذا المنتوج النادر.

بلطف يشبه لطف الزهور التي بين ايديهم تقطف هؤلاء النساء هذه النبتة البنفسجية ثم تاخذها الى مكان اخر لنزع الشعريات الارجوانية منها.

ويكافح مزارعو الزعفران في المغرب لحماية هذا المنتج النفيس ضد محاولات الغش والتزوير الذي يتعرض لها إذ يعمد الكثير من الباعة إلى خلط خيوط الزعفران الأصلية مع خيوط حمراء لبعض النباتات الشبيهة، بحيث لا يستطيع المشتري العادي التمييز بينها نظرا لقوة رائحة الخيوط الأصلية.

ينتشر الزعفران المغربي في بلدة "تالوين" على مساحة تناهز خمسمائة واربعين هكتارا وحصل على تسمية المنشأ "زعفران تالوين" عام الفين وعشرة حيث تم تاسيس "دار الزعفران" بتلوين والتي شكلت وسيلة ناجعة لتثمين هذه المادة العشبية النادرة وبالتالي تحسين الأوضاع المادية لمزراعيها.

وتحتضن بلدة "الذهب الأحمر" كما تكنى، سنويا وبانتظام منذ عام الفين وسبعة مهرجانا يحمل اسمها "مهرجان تالوين للزعفران الحر"، لينافس اليوم منتجها في الاسواق الدولية.