وقال: عندما يعود الانسان بذاكرته الى تلك الايام التي اندلعت فيها الثورة الإسلامية ضد الشاه في ايران، لابد من ان نتذكر وان نلفت انتباه الاجيال الحديثة بداية ماذا كان يعني النظام الشاهنشاهي في ايران ذلك الوقت، كان مثل الكابوس مثل الشيء الثقيل ضد مصالح الشعب الايراني ومصالح الامة العربية والإسلامية وقوة كبيرة ممالئة للإمبريالية والصهيونية متعاونة مع الكيان الصهيوني وكانت تشكل عاملا سلبيا شديدا وخطرا على وضع المنطقة كلها وعلى الثورات وعلى حركات التحرير.
واضاف: جاءت الثورة الإسلامية المباركة في تلك المرحلة واطاحت بهذا الطود الذي كان كبيرا جدا ولكنه كان سيءا جدا وسلبيا جدا لتحل مكانه ايران الجمهورية الاسلامية التي وضعت على رأس اجندتها واستراتيجيتها ازالة الكيان الصهيوني ونصرة القضية الفلسطينية ومحاربة ما كانت تسميه الشيطان الاكبر وهو امريكا.
وتابع المفكر منير شفيق: ولذلك عندما نعود لنقوم هذه المرحلة وهذا الحدث الكبير يجب ان نقول انه منذ اليوم الاول كان نقطة فارقة واساسية وهامة وتاريخية في تاريخ ليس ايران فحسب وانما في تاريخ العرب والمسلمين بل العالم اجمعه.
واردف قائلا: انا بتصوري ان الامام شخصية فريدة في التاريخ كقائد ثوري كبير، صحيح ان هنالك ثورات كثيرة في العالم كانت كبيرة وذات اثر مهم مثل الثورة البلشفية والثورة الصينية والثورة الفرنسية والثورة الاميركية وهي ثورات غيرت كثيرا في مجرى التاريخ، ولكن انا بتصوري ان الثورة الإسلامية في ايران بفضل قيادة الامام الخميني كانت فريدة من نوعها من عدة زوايا.
واوضح: هذه الزوايا سواء كان كاستراتيجي كتكتيك من جهة ادارة الصراع، او كانت بإعتبارها حدثا تاريخيا شق عالم جديد، ففي ذلك الوقت لم يكن هناك ثورة إسلامية على الاجندة ولا احد يتحدث عن ان العالم امامه ثورة إسلامية كثورة تغييرية كبرى ضد المظالم التي تسود في هذا العالم، كان هناك ثورة اشتراكية او برجوازي او وطنية ديمقراطية او استقلال وتحرر وطني الى اخره.
وتابع شفيق: لكن في هذه المرة اصبح لدينا حدث جديد طرح نفسه على العالم كبديل ثوري جديد اسمه المرجعية الإسلامية والرؤية الإسلامية للعالم والمشروع الإسلامي لمواجهة العالم، وهذا حدث كبير جدا..
لمتابعة الحلقة كاملة شاهدوا الفيديو المرفق.