العبادي يكشف عن خفايا خلال فترة حكمه.. فما هو السر الاكبر؟

العبادي يكشف عن خفايا خلال فترة حكمه.. فما هو السر الاكبر؟
الجمعة ٢١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

جملة من الاسرار، كشف عنها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وهو يتحدث في مقابلة مع مجموعة من الأكاديميين والإعلاميين نشرتها صحيفة الشرق الاوسط.

العالم-العراق

بدأ العبادي من السّر الاكبر والاقوى والمتعلق ببلوغه دفة الحكم، مؤكدا ان المرجعية الدينية العليا في النجف، وبالذات المرجع الأعلى علي السيستاني، طلب في رسالة موقعة باسمه وختمه آنذاك تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي، وهو ما حصل للمرة الأولى في مثل هذه الحالة، وأدى إلى تكليفه بهذا المنصب.

وبيّن العبادي ان أول التحديات التي واجهته ولا تزال تواجه العملية السياسية في البلاد هي التأثيرات الخارجية في صناعة القرار العراقي التي وصلت إلى حد الضغط باتجاه فرض وزراء من قِبل جهات خارجية، مبينا ان التحدي الثاني الذي يواجه العراق هو استمرار انتشار السلاح غير المرخص الخاضع لمجاميع مسلحة تسمي نفسها فصائل هي ليست جزءاً من هيئة الحشد الشعبي التي هي تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة وفق القانون، ولا ترتبط بالأجهزة الأمنية الرسمية.

وأشار العبادي الى أن الخطر في الموضوع يكمن باختلاف رؤية هذه الفصائل عن رؤية الدولة والحكومة، وهو ما يؤدي إلى عدم استقرار الأوضاع ما لم تتم معالجة هذا الملف.

وعن دخول داعش الى العراق، فقد ذكر العبادي ان المجاميع التي دخلت أول الأمر من تنظيم داعش إلى الموصل كانت قليلة، وكان هدفها التوجه إلى سجن بادوش لإطلاق سراح سجناء تابعين للتنظيم، لكنها حين لم تجد مقاومة بسبب الانهيار السريع للقطعات العسكرية والشرطة الاتحادية والمحلية تمكنت من احتلال الموصل بالسهولة التي تمت بها.

وعن فقدانه فرصة الترشح لرئاسة الحكومة لولاية ثانية، قال العبادي إن جهات سياسية عرضت عليه الانتقال إلى الفتح ودولة القانون، وتكوين كتلة أكبر مع ضمان رئاسة الوزراء، لكنه رفض ذلك لاعتبارات تتعلق بايمانه بمشروع النصر والإصلاح.