شاهد بالفيديو.. الامريكان امام خيارين أحلاهما مر!

الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٠:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي حسن حردان انه بعد فشل الولايات المتحدة في تحقيق اهدافها في سوريا اصبحت امام خيارين اما التورط في حرب استنزاف ستخرج منها مهزومة بدون اي مساحيق تجميل او الانسحاب بحفظ ماء الوجه كانها قضت على "داعش" وبالتالي خرجت من سوريا باقل الخسائر.

العالم - خاص العالم

وقال حسن حردان في حواره لبرنامج (مع الحدث) على (قناة العالم) ان من كان يعيق استعاده هذه المنطقة الى كنف الدولة الوطنية السورية هو وجود هذه القوات الاميركية المحتلة لاجزاء من الارض السورية بذريعة محاربة "داعش". والهدف الاساسي هو ابتزاز الدولة السورية وتمكين الجماعات المسلحة من اطاله حرب الاستنزاف لفرض الشروط والاملاءات على سوريا لتحقيق اهداف امريكية معروفة وهي فرض الهيمنة والتبعية على سوريا.

واضاف ان اليوم فشلت هذه المحاولة ووصلنا الى استحقاق وضع امريكا امام خيارين اما الانسحاب بحفظ ماء الوجه كانها قضت على "داعش" وبالتالي خرجت من سوريا منتصرة ضد "داعش"، او التورط في حرب استنزاف بدأت مؤشراتها بالمقاومة الشعبية المسلحة المتنامية في شمال وشرق سوريا. بالتالي الامريكي فضل الانسحاب بهذا التوقيت لتجنب التورط في حرب استنزاف وتجنب الاصطدام مع حليفه الاستراتيجي التركي.

واشار الى ان السفير الامريكي السابق روبرت فورد نصح الاكراد قبل ذلك في عام 2017 عندما قال لهم (عليكم الا تثقوا بالامريكان .. عليكم الا تثقوا فينا كامريكان لاننا عندما نخير بين التركي وبينكم سنختار الحليف التركي).

وارادف ان بخروج الامريكان بعد 100 يوم وهي المهلة الزمنية يصبح المجال امام الدولة السورية للسيطرة واستعادة هذه المنطقة مفتوحا اولا القضاء على "داعش" فلا يوجد حماية له وثانيا الاكراد ليس لهم خيار سوى العودة الى كنف الدولة الوطنية السورية.

وتعليقا على ما قاله الصحفي الروسي اندريه اونتيكوف بان هناك قيادت من قسد دعت فرنسا لفرض حظر جوي وتشكيك البعض بالانسحاب الامريكي، قال حردان انه من العبث السعي وراء فرنسا لان تسد الفراغ الامريكي في شمال شرق سوريا لان ما لم تستطيع امريكا ان تحققه لن تستيطع ان تحققه فرنسا اولا كقوة عسكرية من حيث المبدأ لا يمكن المقارنة.

وثانيا موضوع الحظر الجوي ليس بهذه السهولة التي يعتقدونها ويحتاج الي قرار اممي وهذا غير متوفر ويحتاج الى قدرة على التنفيذ وبالتاكيد فرنسا لن ترد ان تتورط في حرب مكان امريكا. حيث ان امريكا تهرب من التورط في حرب لانها تعرف ان تكلفة الحرب في سوريا ستكون اكبر كلفة من الحرب العراق وترامب اعلن انه لا يريد ان يدخل في حرب ويريد ان يعوض خسائر الحرب في العراق.

واوضح ان السياسية الامريكية هي سياسة براغماتية تحسب حساب مصالحها وليس حساب حلفاءها وعندما يكون من مصلحة الامريكي الانسحاب فسوف ينسحب ولن ياخذ في الاعتبار الكيان الصهيوني ولا الاكراد ولا حتى تركيا وذلك لان امريكا لا تستطيع ان تبقى وتخرج تحت ضغط المقاومة الشعبية المسلحة.

وان سوريا لديها الارداة والتصميم على استعادة اراضيها المحتلة من قبل الدواعش او من قبل الامريكي او حتى من قبل من يتعاون مع الامريكي ولذلك علي الامريكي ان يقرر اما التورط في حرب استنزاف سيخرج منها مهزوما بدون اي مساحيق تجميل او الانسحاب الان باقل الخسائر.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..