لافروف: لن نتجاهل خطر الصواريخ الأميركية

لافروف: لن نتجاهل خطر الصواريخ الأميركية
الإثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن حل مشكلة الوجود الأمريكي غير المشروع في سوريا لن يكون سهلا مؤكداَ أن موسكو لن تتجاهل خطر الصواريخ الأميركية.

العالم - أوروبا

وأضاف: "لن يكون من السهل أبدا، حل مشكلة الوجود المسلح غير الشرعي للولايات المتحدة في الأراضي السورية".

وأشار لافروف، إلى أن واشنطن تطرح باستمرار شروطا جديدة تنتهك سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، على الرغم من أن هذه المبادئ مثبتة في القرارات الرئيسية لمجلس الأمن الدولي.

ونوه إلى ضرورة انتظار ما إذا كان الأمريكان سينفذون ما وعد به الرئيس ترامب حول مغادرة الأراضي السورية.

كما أكد لافروف في حديث لوكالة نوفوستي، أن الولايات المتحدة لن تتمكن من تحويل روسيا إلى أداة لخدمة مصالحها، ومواجهة الصين.

واعتبر أن المشكلة الرئيسية في العلاقات بين موسكو وواشنطن تكمن في أن الولايات المتحدة لم تنظر إطلاقا إلى هذه العلاقة من مبدأ أهميتها، وأن المؤسسة السياسية الأمريكية لا تزال تنظر إلى روسيا كأنها طرف تابع.

وأضاف: “نعرف دولا تمكن الأمريكيون من إجبارها على لعب هذا الدور، لكن بالطبع هذا الأمر لن ينجح معنا”.

من جانب آخر, قال لافروف في حديث لوكالة "سبوتنيك":ان انهيار معاهدة الأسلحة النووية قادر على ضرب الأمن الدولي، وأن روسيا لن تتجاهل ظهور صواريخ أمريكية جديدة تهددها مع حلفائها.

وأضاف: "يجب ألا يكون هناك شك في أن لدينا مجموعة من الوسائل الضرورية لضمان أمننا الخاص، ويمكننا أيضًا تعزيز قدراتنا الدفاعية".

ومع ذلك، فإن روسيا، شأنها في ذلك شأن أي دولة عقلانية أخرى، لا تهتم بسباق تسلح أو حدوث "أزمات صاروخية جديدة".

وأشار لافروف إلى أن مسار واشنطن نحو سباق التسلح قد يؤدي إلى خطأ تكلفته قاتلة.

وعلق لافروف قائلا: "إن واشنطن وحلفاءها غير قادرين على التأقلم مع الواقع العالمي، الذي يتغير بطريقة لا تصب في مصلحتهم" معتبرا إلى أن ذلك سببا في محاولة السيطرة على هذه العمليات بكل الطرق الممكنة وزيادة حالة التعصب في الشؤون الدولية من قبل واشنطن.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن بداية الشهر الحالي، أن الولايات المتحدة ستعلق التزامها تجاه معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، 60 يوماً، حتى تمتثل روسيا لهذه الاتفاقية.

يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وقِعت بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.