المغاربية: التحديات التي واجهتها دول المغرب العربي في 2018

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

تستعرض هذه الحلقة أهم الاحداث التي مرت بها دول المغرب العربي واهم ما ميزها من تحديات جسام في بلدانها.

نبدأ من تونس حيث عرفت تحديات كثيرة خلال العام 2018 في الوضعين السياسي والإقتصادي وحتى الأمني، ومع ان تجربة الانتخابات البلدية نجحت، إلا ان الهيكل العام للحياة السياسية اهتز وتأثر بسوء العلاقة بين حزب نداء تونس وحركة النهضة الإسلامية وانفكاك التحالف بينهما.

ولم يكن عام 2018 مغايرا لسبع سنوات من الثورة في تونس، حيث احتدمت الازمة السياسية وزادت حدة التوترات بين الاحزاب وبلغ ذروته بإعلان الرئيس التونسي عن فك التوافق السياسي مع حركة النهضة، بعد ادار إئتلافها مع نداء تونس دواليب السلطة في البلاد لمدة 5 سنوات.

الخلاف تعود اسبابه الى عدم التوافق على مواصلة قيادة يوسف الشاهد للحكومة، فنداء تونس اصر على اسقاط الحكومة برمتها، في حين تمسكت حركة النهضة بالشاهد رئيسا لها، وإعلان توافق جديد معه.

الشاهد الذي اكتفى بتعديل وزاري شمل 13 حقيبة وزارية، كانت للنهضة النصيب الاكبر منها، واحتلت صدارة التمثيل البرلماني بعد ان فتكت الاستقالات والانقسامات داخل نداء تونس الذي تراجعت تمثيليته البرلمانية الى المركز الثاني، وشكل عدد هام من نوابه القدامى كتلة برلمانية جديدة بإسم الإئتلاف الوطني.

الى ليبيا.. ضاغط الواقعان العسكري والامني في ليبيا ومتأرجح الحل السياسي.. فلا مؤتمر باريس اوصلها الى بر الأمان ولا مؤتمر باليرمو الايطالية منحها جرعة من الشفاء من ازمتها.

مراحل جمود وارتفاع وانخفاض شهدها مسار الاحداث في ليبيا عام 2018، احداث سياسية وعسكرية محليا ودوليا غيرت من المشهد العام في البلاد وطرحت تكهنات حول المستقبل المرتقب.

أهم هذه الاحداث المؤتمرات الدولية التي ناقشت الازمة الليبية وازمة غلق حقول النفط واحداث درنه العسكرية فضلا عن الجدل المثار حول صحة الجنرال خليفة حفتر.

ففي التاسع من آيار/ مايو التقت الاطراف الليبية في العاصمة الفرنسية باريس معلنة التزامها بالعمل معا لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في العاشر من ديسمبر من العام نفسه، لكن تنصل البعض تسبب بتاجيل العملية الى العام المقبل.

وفي 12 تشرين الثاني/ نوفمبر جمع لقاء دولي آخر برعاية ايطالية اطراف النزاع في مدينة باليرمو الايطالية لتأكيد الحل السياسي للازمة، لكنه شهد جدلا واسعة بغياب حفتر عن جلساته الرئيسية وبإعتبار المؤتمر جاء نكاية بمؤتمر باريس...

للمزيد تابعوا الفيديو المرفق..

كلمات دليلية :