المغاربية: تحديات واثقال سنة 2018 في الدول المغاربية

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

لم تهدأ منطقة المغرب العربي منذ موجة ما عرف بالربيع العربي، فقد تحملت تبعات كثيرة على المستويات كافة لا تزال ندبها على مساحات شاسعة من بلدانها، تونس شعلة ذلك الربيع تحاول استكمال مسارها السياسي وليبيا تسعى لبناء الدولة بمفاهيمها السياسية والوصول الى بر النجاة.. بقية دول المنطقة، نتحدث عن المغرب الجزائر وموريتانيا تعالج المواعيد السياسية الهامة والمطالب الشعبية في انتظار تحديات المستقبل.

ضيوف الحلقة:

الاستاذ في الجغرافية السياسية الدكتور عماد الدين الحمروني

الخبير الامني الجزائري بن عمر بن جانه

خبير الاقتصاد الدولي عمر الكتاني

وقال الاستاذ في الجغرافية السياسية عماد الدين الحمروني: كانت سنة 2018 لدول المغرب الكبير من ليبيا الى موريتانيا سنة صعبة جدا بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي ولكن ايضا شهدت صراعا سياسيا داخليا وضغوطا اقليمية ودولية ايضا، هذه الدول تعيش حالة من التحولات الكبرى على المستويات السياسي والاجتماعي والاقتصادي وهذه التحولات لم تتعود عليها هذه الشعوب منذ اكثر من سبعة قرون.

واضاف الحمروني: ما نشهده من انعكاسات واخطاء ربما بعض الفشل في تسيير العملية السياسية كما في تونس، او الخروج بوفاق سياسي في ليبيا او تطوير وتصحيح الفكر السياسي في الجزائر او ايجاد صيغة ما ديمقراطية تسمح بالاستقرار السياسي في المغرب، هذه المجتمعات تشهد تحولات سياسية عميقة في بنية الدولة والمجتمعات التي ترنو الى المساهمة السياسية والاقتصادية بمعاني اكبر مما كانت تساهم فيه من قبل.

فيما قال الخبير الامني بن عمر بن جانة: ان التهديدات الامنية التي تهدد دول المغرب العربي هي اولا تهديدات داخلية وخارجية، بالنسبة للتهديدات الداخلية هي ترتبط بالوضع الاقتصادي والاجتماعي لهذه الدول والمحاولات التي ترنو الى التغيير في هذه الدول، والتغيير يصعب تحديده نظريا لكن من ناحية التجربة يطول من الناحية الزمنية.

واضاف بن جانة: هذه التجربة في هذه المنطقة تعرف تهديدات خاصة تهديدات ارهابية وتهديدات اقتصادية وهشاشة اجتماعية تجعل من هذه الدول معرضة داخليا لتهديدات.

وتابع: ليبيا لم تعرف منذ قبل قيام دولة بالمعنى الحديث وهي حاليا بعد انهيار ذك النظام اصبحت حاليا تعيش حالة لا دولة، غياب المؤسسات وغياب كل ما له علاقة بالدولة بالاضافة الى ميات الاسلحة التي تفرقت في هذه المنطقة والتركيبة الاجتماعية التي تتكون من قبائل التي اسست لنشأة جماعات ارهابية تنتمي الى كل قبيلة وتدافع عن القبيلة...

من جهته قال الخبير الاقتصادي الدولي عمر الكتاني: إن واقع الازمة في دول المغرب العربي يختلف من دولة الى دولة، ففي الجزائر استثمرت كثيرا في القطاع الاجتماعي ولم تستثمر بكشل كافي في القطاع الاقتصادي واعتمدت اساسا على مدخول ريعي وهو البترول.

واضاف الكتاني: بينما في المغرب نجد ان الوضع في اقصى الحالة مقارنة مع الجزائر، فنحن استثمرنا كثيرا بالقطاع الاقتصادي الرأسمالي وأهملنا كثيرا القطاع الاجتماعي بمعنى ان الاقتصاد السليم يجب ان يعتمد على القطاعين، هذا التوازن مع الاسف مفقود في دولنا..

للمزيد تابع الفيديو المرفق.

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/3980411