رئيسة وزراء بنجلادش تفوز في الإنتخابات البرلمانية والمعارضة ترفض النتائج

رئيسة وزراء بنجلادش تفوز في الإنتخابات البرلمانية والمعارضة ترفض النتائج
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

أعلن مسؤولون في بنجلادش اليوم الاثنين فوز رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، بولايتها الثالثة على التوالي إذ حققت فوزًا ساحقًا بكل مقاعد البرلمان تقريبًا. ولكن المعارضة تصف نتائج الإنتخابات بـ"المزورة" ودعت إلى إنتخابات جديدة.

العالم - أسيا والباسيفيك

وعزّز فوز الشيخة حسينة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأحد، حكمها الذي بدأ قبل عشر سنوات حيث يُنسب إليها فضل تحسين الاقتصاد وتشجيع التنمية ولكنها تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وشن حملة على وسائل الإعلام وقمع المعارضة.

وقالت مفوضية الانتخابات في بنجلادش إن التحالف الذي يقوده حزب "رابطة عوامي" الذي تتزعمه حسينة حصل على 287 مقعدًا من إجمالي 298 مقعدًا.

وأضافت المفوضية أنها تحقق في مزاعم بشأن "تزوير الانتخابات في أنحاء مختلفة من البلاد". وحصل "حزب بنجلادش الوطني" الذي يُعدّ حزب المعارضة الرئيسي في البلاد على 6 مقاعد. وكان الحزب قد قاطع الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت عام 2014، قائلًا إنها لن تكون نزيهة. وسُجنت زعيمة الحزب، خالدة ضياء، وهي الخصم اللدود لحسينة ورئيسة وزراء سابقة، في فبراير/ شباط الماضي بسبب اتهامات بالفساد تقول إن دوافعها سياسية. وهذه أول انتخابات يخوضها حزب بنجلادش الوطني بدونها.

وقال زعماء بحزب رابطة عوامي إن رفع الحد الأدنى لأجور العمال في قطاع النسيج القوي في بنجلادش قد يكون أولى مهام حسينة.

وقال زعيم المعارضة، كمال حسين، إن تحالف "جبهة الوحدة الوطنية" المعارض الذي يقوده حزب بنجلادش الوطني دعا مفوضية الانتخابات إلى إصدار أمر بإجراء انتخابات جديدة تحت إشراف إدارة محايدة "بأسرع ما يمكن"، زاعمًا أن الانتخابات شابها قصور.

وتقول الشرطة إن ما لا يقل عن 17 شخصًا قتلوا خلال الانتخابات بعد حملة انتخابية سادها العنف وزعمت المعارضة أن الحكومة حرمتها من الحصول على فرصة متساوية فيها.

وقال حسين الذي يبلغ من العمر 82 عامًا مساء الأحد: شهدنا انتخابات سيئة في الماضي ولكن لا بد وأن أقول إنّ سوء هذه الانتخابات بالذات لم يسبق له مثيل".

وقال مرشحون إنهم شاهدوا نشطاء من الحزب الحاكم يعبّئون الصناديق ببطاقات انتخابية ويقومون بتزوير الأصوات كما منعوا أيضًا وكلاء المعارضة من دخول مراكز التصويت.

وقال حسين: "الحد الأدنى من شروط الانتخابات الحرة والنزيهة لم يكن متوفرًا"، مضيفًا أنه سيلتقي مع أعضاء تحالف المعارضة اليوم الاثنين لتحديد خطوتهم التالية.

ولكن "سجيب واجد" وهو ابن حسينة وعضو في حزب رابطة عوامي، قال: "إن أحدًا لم يتعرض للترهيب حتى يصوت للحزب"، متهمًا حزب بنجلادش الوطني بالمسؤولية عن العنف الذي سبق الانتخابات.

وأضاف واجد في رسالة بالبريد الإلكتروني: في المجمل كانت هناك طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع وكان التصويت سلميًا. الديمقراطية مستقرة ومزدهرة.

وحسينة هي أطول القادة بقاءً في السلطة في تاريخ بنجلادش ذات الغالبية المسلمة والتي يبلغ عدد سكانها 165 مليون نسمة.

وأعتقل المئات من أعضاء المعارضة خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات بسبب اتهامات وصفتها المعارضة بأنها "زائفة" وقال كثيرون إنهم تعرضوا لهجمات من قبل أنصار الحزب الحاكم مما شلّ قدرتهم على القيام بدعاية انتخابية.

وكان إقبال الناخبين على التصويت يبدو ضعيفًا ومن المقرر أن تعلن مفوضية الانتخابات الأرقام في وقت لاحق اليوم الاثنين.

وقالت المفوضية إنها ستنظم اقتراعًا جديدًا على مقعد واحد لأن التصويت عليه شابه العنف. وسيتمّ تنظيم اقتراع أيضًا خلال أيام في دائرة انتخابية أخرى توفي مرشح فيها قبل الانتخابات بأيام.