بريطانيا...72 بالمئة من العماليين يطالبون باستفتاء جديد(فيديو)

الخميس ٠٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

تتزايد الضغوط على زعيم المعارضة في بريطانيا جيريمي كوربين لتبني حزبه موقفا داعما لاستفتاء جديد بالدرجة الأولى، وهو ما بات مطلب أكثر من سبعين في المائة من حزب العمال وفقا لاستطلاعات الرأي مقابل تمسك كوربين بموقفه الساعي إلى اجراء انتخابات مبكرة.

العالم - خاص بالعالم

زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، الطامحُ إلى رئاسة الوزراء، قد يغامر بشعبيته بين العماليين إن استمر في تجاهل المُطالبين داخل حزبه، بالوقوف خلف فكرة الاستفتاء الجديد.

اثنان وسبعون بالمائة من العماليين يريدون تصويتا شعبيا، للحسم في الخروج من الاتحاد الأوروبي أو البقاء، وفقا لاستطلاع جديد للرأي.

وبحسب النتائج يفكر ستة عشر في المائة من العماليين بمغادرة الحزب، أي حوالي ثمانية وثمانين ألفا من أعضاءه، على خلفية أولوية كوربين المتمثلة في انتخابات مبكرة وليس استفتاء شعبيا.

ويعتقد واحد من كل 4 عماليين أن زعيم الحزب لا يدعم ذاك الخيار، لأنه في الحقيقة يؤيد الخروج من التكتل الأوروبي.

واكدت سو هاردينغ من الحركة الأوروبية لموقف التحدي ان :"كوربين يتجاهل هذه الأغلبية من العماليين، وهذا مؤسف للغاية. ولو أنه كان غَيَرَ موقفه ودعم فكرة الاستفتاء، لكان في السلطة الآن. وأنا شخصيا أعرف أشخاصا تخلوا عن عضويتهم في حزب العمال".

كوربين لا يزال مصرا على موقفه، فقد أكد الأربعاء في تصريح له أن سياسة الحزب تسلسلية، بأن تكون الأولوية للانتخابات المبكرة، وأنه لا قرار حول استفتاء ثان قبل رفض البرلمان لاتفاقية تيريزا ماي.

اتفاقية يقول عنها وزير الخارجية البريطاني قابلةٌ لتمريرها، لكن تفاؤله المشروط لا يبدو سهل المنال، في ظل اعتراض الكثيرين على الصيغة المتفق عليها مع الأوروبيين.

فيما اكد "جيريمي هانت" وزير الخارجية البريطاني انه :"عندما تعود تيريزا ماي بالتطمينات التي أرادتها من الاتحاد الأوروبي، بأن لا يؤدي الاتفاق الذي على الطاولة إلى أن نبقى عالقين بشكل دائم في الاتحاد الجمركي ضد إرادة البريطانيين، أعتقد أنها ستتمكن من إيجاد سبيل لتمرير الاتفاق في البرلمان".

ومن المتوقع أن يجري النواب في مجلس العموم التصويت المؤجل في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، في حين تعكف شخصيات يسارية في نقاشات لها على تشكيل لجنة سياسةٍ لمحاولة توجيه اليسار نحو تبني فكرة الاستفتاء الجديد.

أقل من ثلاثة أشهر تفصل البريطانيين عن موعد خروجهم من الاتحاد الأوروبي، لكنهم لم يحسموا أيا من الاحتمالات الممكنة. ومع اقتراب موعد التصويت في البرلمان على اتفاق الخروج، تزداد الضغوط أكثر على تيريزا ماي وجيريمي كوربين على حد سواء.

التفاصيل في الفيديو المرفق....