شاهد بالفيديو..

من اين تستمد اميركا قوتها ونفوذها في العالم؟

الجمعة ٠٤ يناير ٢٠١٩ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

قال الباحث بالشؤون الدولية طلال عتريسي ان عام 2018 كان عام الانسحابات بالنسبة لترامب وليس لاميركا لانه لا يوجد اجماع بالداخل الاميركي على سياسيات ترامب.

العالم - الاميركيتان

عتريسي خلال لقائه في برنامج مع الحدث الذي يبث على قناة العالم اشار الى ان ترامب انسحب من الاتفاق النووي مع ايران عام 2018 وفي نهاية العام اتخذ قرار بالانسحاب من سوريا كما اعلن انسحاب بلاده من منظمة اليونسكو، موضحا ان لدى ترامب رؤية خاصة للنفوذ الاميركي.

واضاف الباحث بالشؤون الدولية ان "الرؤية التقليدية الاميركية تعتمد على وجود الولايات المتحدة الاميركية في المنظمات والمؤسسات الدولية الثقافية والسياسية والتنموية والبيئية وغيرها مما يجعل الولايات المتحدة قوة اساسية تفرض توجهاتها على الاتفاقيات التي تعقد وما شابه ذلك"، موضحا ان "لدى ترامب رؤية اخرى تعتمد على ان التوجه يجب ان يكون نحو الداخل الاميركي، وان اي وجود في الخارج ويكلف اميركا دفع الاموال على سبيل المثال لليونسكو والاطلسي او للامم المتحدة يعتبر ترامب ذلك انفاقا غير مجدي، وان الولايات المتحدة لا تحتاج لدفعل مثل هذه الامول دون اي مقابل".

واكد عتريسي ان نظرة ترامب التبسيطية بعد الانسحابات لديها انعكاسات استراتيجية، مثل انسحابات الاتفاق النووي مع ايران، وقرار الانسحاب من سوريا.

واشار الباحث بالشؤون الدولية الى ان ترامب لا يعير اي اهتمام للانتقاد الاوروبي في الانسحاب من البرنامج النووي والذي كان اتفاقا دوليا، دون ان ياخذ رأي الاوروبيين، مشددا على ان الانتقاد الاوروبي على انسحاب ترامب من اليونسكو واي اتفاقيات اخرى لا يعير له ترامب اي اهتمام ولن يغير شيء بالنسبة لقراره.

واوضح عتريسي ان المشكلة في الاوروبيين انفسهم حيث انهم لا يزالون متمسكين بالدور الاميركي في العالم، ولا ينتهزون الفرصة لكي هي يلعبون دور هم على صعيد اليونسكو او غيره.

واضاف عتريسي ان "غياب اميركا عن المنظمات الدولية سيؤدي الى تراجع الدور والنفوذ الاميركي في هذه المنظمة او غيرها، لكن الولايات المتحدة لا تعتمد في دورها الفعلي على هذه المنظمات"، مشيرا الى النفوذ الفعلي لاميركا عالميا متمثل بالقواعد العسكرية المنتشرة حول العالم والتي يصل عددها الى قرابة 1000 قاعدة، وعلى الهيمنة الاقتصادية على العالم.