السوبر الإيطالي بالسعودية مهدد بالإلغاء لهذا السبب

السوبر الإيطالي بالسعودية مهدد بالإلغاء لهذا السبب
السبت ٠٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

باتت مباراة كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم، بين ناديي يوفنتوس وميلان، المقررة إقامتها في السعودية هذا الشهر، مهددة بالإلغاء، بسبب القيود التي تفرضها السلطات السعودية على حضور النساء للموقعة الكروية المرتقبة.

العالم - السعودية

وكانت رابطة الدوري الإيطالي قد أعلنت سابقاً، أن مباراة السوبر الإيطالي ستقام في الـ16 من يناير الجاري، على ملعب "الجوهرة المشعة" بمدينة جدة السعودية.

صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية نشرت، الخميس الماضي، تقريراً أشارت فيه إلى أن ناديَي يوفنتوس وميلان قد يهددان بعدم خوض مباراة كأس السوبر المحلي، في حال لم تُرفَع القيود المفروضة على حضور النساء، فضلاً عن السماح لهن بالحضور دون أي قيود.

وأوضحت الصحيفة الإيطالية، أن السلطات السعودية لا تزال تطبق في المدرجات نظام "الأبرتايد"، أو التمييز العنصري بين الرجال والسيدات، لافتة إلى أن الرجال فقط بإمكانهم حضور المباراة وشراء تذاكر الأماكن المميزة بالملعب دون النساء.

وأشارت إلى أن المباراة ملك لإيطاليا، لكنها فقط تقام خارج البلاد، مشددة على ضرورة عدم السماح بوجود المشجعين الرجال في جهة مميزة، والمشجعات في مدرجات أخرى أقل مرتبة، قبل أن تختتم تقريرها بقولها: إنهم "غير مطالَبين بالتزام طقوس هذا البلد وتقاليده".

بدوره، قال وزير الداخلية الإيطالية ماتيو سالفيني، الذي يرأس حزب الرابطة اليميني المتطرف، في تعليق نشره الخميس على صفحته بموقع "فيسبوك": إن "إقامة المباراة ببلد لا يُسمح فيه للنساء بالذهاب إلى الملعب ما لم يكن ذلك برفقة رجال أمر محزن"، مشدداً على أنه لن يشاهد المباراة رغم أنه معروف بتشجيعه ميلان.

كما أعرب وزير الدولة، فينتشنزو سبادافورا، عن "خيبة أمله"، لإقامة المباراة في السعودية، معتبراً أنه "من غير المقبول لكرة القدم الإيطالية غض النظر عن هذا التمييز الصارخ".

وبناء على التطورات الأخيرة، دخلت أجواء المباراة منعطفاً جديداً، في ظل تصاعد الحديث عن وضع حقوق الإنسان بالسعودية، والتمييز العنصري، والدفاع عن حقوق المرأة.

يُذكر أن السعودية سمحت، في أكتوبر 2017، بدخول النساء إلى الملاعب وحضور المباريات في ثلاثة ملاعب بالرياض وجدة والدمام، اعتباراً من يناير 2018، على أن يجلسن في أماكن مخصصة لهن بالمدرجات، مع الإشارة أيضاً إلى أن السلطات المحلية تمنع الاختلاط بين الرجال والنساء في الأماكن العامة.