سفيرة مغربية: قتلة السائحتين تطرفوا خلال أسبوع!

سفيرة مغربية: قتلة السائحتين تطرفوا خلال أسبوع!
الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٩ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

قالت السفيرة المغربية في أوسلو، لمياء راضي، إن الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جريمة القتل المزدوجة التي طاولت الشابتين الدنماركية والنرويجية في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، "تطرفوا بشكل سريع، وخلال أسبوع، ما منع الاستخبارات المغربية من كشفهم".

العالم - المغرب

وأوضحت راضي، في مقابلة أجرتها معها القناة التلفزيونية الرسمية النرويجية "إن آر كي"، أنه "جرت عملية مسح دماغ سريعة لتوجيههم نحو التطرف واستخدامهم كقنابل خلال فترة أقل من أسبوع ليقوموا بما قاموا به"، معتبرة أن كشف منفذي حادثة امليلة "لا تنهي عملنا باعتقال من مسحت أدمغتهم، بل توقيف العقول خلف هذا العمل".

ورأت السفيرة المغربية أنه ليس بالضرورة أن يكون المحرضون على العمل مقيمين في المغرب، "ولهذا يجري البحث في القضية دولياً".

وحظيت تصريحات راضي باهتمام التلفزيون النرويجي، خصوصاً لدى تأكيدها أن "الاستخبارات المغربية استطاعت خلال 2018 إحباط 18 اعتداء متطرفا، ورغم ذلك يبقى العمل صعباً، لأن الدفع نحو التشدد يتم بصورة سريعة".

وحول اسباب اعتقال نحو 15 مغربياً في القضية، قالت راضي إن "هذا الهجوم الإرهابي مختلف، والمحرضون عليه يستطيعون جعل بعض الناس يتطرفون، وخصوصاً أولئك الذين لم يكونوا متشددين سابقاً"، مؤكدة "مشاركة الـ15 موقوفاً في القتال بصفوف تنظيم داعش".

وأدلى الباحث في شؤون الإرهاب في "مركز أبحاث الدفاع"، توماس هيغهامر، بدلوه حول الجريمة، واصفاً إياها بـ"المرتجلة والانتهازية".

وقال الباحث: "لا أؤمن بأن القتل تمّ بناء على طلب مركزي من تنظيم داعش، بل قام به متعاطفون مع التنظيم في المغرب".

ورغم حديث راضي عن "صلات داعش"، إلا أن التلفزيون النرويجي، على غرار وسائل إعلام دنماركية، رأت أن "القتلة المفترضين، رغم إعلانهم الولاء لتنظيم داعش، وباعتراف الشرطة المغربية، فإنه لا إثباتات على صلة التنظيم بالتخطيط لقتل السائحتين".

وأشار التلفزيون النرويجي إلى أن السلطات المغربية وجهت اتهامات لـ15 شخصاً، بينهم سويسري يقيم في المغرب. ونقلت القناة النرويجية عن الاستخبارات المغربية قولها إن "السويسري (25 عاماً)، توجه نحو التطرف في جنيف، وانتقل بعدها إلى المغرب".

ورغم محاولة ربطه عبر وسائل الإعلام المغربية بالحادثة، واعتباره المحرض عليها، بحسب ما نقلت الصحافة السويسرية عن جهاز الاستخبارات المغربي، إلا أن القناة النرويجية أفادت بأنه "جرى اعتقاله فقط لأنه يعرف أحد الأشخاص المعتقلين".

واعتبرت السفيرة المغربية، التي كانت موجودة في بلدها أثناء وقوع الحادثة، أن "تنظيم داعش رغم خسارته في سوريا والعراق، إلا أنه لا يزال يشكل تهديداً، فهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة ضد الديمقراطية والحرية".​