المغاربية – الهاجس الامني بتونس وتهديدات داعش للجنوب الليبي والولاية الثالثة لرئيس موريتانيا

الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٩ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

تعرج هذه الحلقة من برنامج "المغاربية" على التحضير لولاية ثالثة للرئيس الموريتاني، وعودة الهاجس الامني الى تونس وتهديدات داعش الارهابية للجنوب الليبي وطبع المزيد من العملة الوطنية في الجزائر.

البداية من تونس، حيث رفعت وزارة الداخلية التونسية مستوى الجهوزية الامنية في البلاد وبالتحديد في المناطق الجنوبية بعد العملية الارهابية التي وقعت في مدينة سيدي بوزيد، ما اعاد هاجس الارهاب والحيطة الامنية الى واجهة المشهد التونسي.

وقال رئيس لجنة الامن والدفاع في تونس عبد اللطيف المكي لقناة العالم: هناك نقص على مستوى التجهيزات في المراكز الحدودية سواء كانت الحدود الغربية او الجنوبية الشرقية التي هي تفوق عشرات المراكز الحدودة، تنقصها التجهيزات مثل العربات المدرعة التي نحن الآن في طور اقتنائها، كذلك هناك نقص تخص الجاونب التشريعية التي تمنع قوات الامن ان تتدخل في الوقت المناسب، ونحن وعدنا بأن ننظر في كل هذه النقائص...

وبالانتقال الى تهديدات جماعة داعش في ليبيا، حيث تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا يرجح انه صادر عن داعش الارهابية، يتوعد فيه سكان الجنوب الليبي بالثأر لقتلاه خصوصا في مدن سبها ومرزق وتراغن، فيما شوهدت سيارات مسلحة تجوب مدينة سبها الجنوبية.

وقد مضى عام على اطلاق الجيش الليبي والقوات الموالية لحكومة الوفاق عمليات عسكرية لتطهير الجنوب الليبي من الجماعات الارهابية، لكن تحركات مكثفة لهذه الجماعات خاصة من داعش الارهابية تثير المزيد من القلق من محاولة توسعية لها، حيث شوهد عدد من السيارات المسلحة في مناطق الجنوب خاصة وادي عتبة ومناطق وادي الحياة بعد الاشتباكات التي دارت في منطقة غدوة على بعد 60 كيلومترا جنوب شرق مدينة سبها في الايام الماضية.

ومن الارهاب في ليبيا الى الارهاب في المغرب، حيث اعلنت وزارة الداخلية المع\غربية انها فككت خلية ارهابية كانت تنشط شمال البلاد، الخلية مكونة من ثلاثة اشخاص كانوا ينشطون في مدينتي الناظور والدريوش.

بيان الداخلية اكد ان الخلية كانت بصدد تنفيذ عمليات ارهابية في ارجاء المملكة، بعد العثور على كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة.

ومن المغرب الى التحركات السياسية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية في موريتانيا، فقد بدأت التحركات في العاصمة نواكشوط للتمهيد والدفع نحو ولاية ثالثة للرئيس محمد ولد عبد العزيز على الرغم من عدم دستوريتها.

ونظم وجهاء واطر ولاية الترارزة جنوب مريتانيا مبادرة سياسية اعلنوا من خلالها دعمهم ومطالبتهم رئيس الجمهورية الترشح لمأمورية ثالثة، شارك في المبادرة بعض النواب البرلمانيين والوزراء المنحدرين من الولاية.

في المقابل قال رئيس حراك "محال تغيير الدستور" محمد عالي يسلم عثمان، لمراسلة قناة العالم: عبرنا عن الرفض التام لاي مبادرة تمس الدستور الموريتاني وخرقه، والناس المثقفة والواعية تعدو لمبادرة تحترم الدستور بدل من مبادرة خرق الدستور.

ومن موريتانيا الى الوضع الاقتصادي المتراجع في الجزائر، حيث نقلت بيانات للبنك المركزي الجزائري ان الدينار الجزائري فقد نحو 5% من قيمته في تعاملات الصرف الرسمية، خصوصا بعد التوجهات التي تبنتها الحكومة الجزائرية واستمرار طبع النقود.

وقال الاستاذ الجامعي فارس مسدور لقناة العالم: نحن دخلنا في ضرب للعملة الوطنية، اي تدمير رسمي للعملة الوطنية، تدميرها من حيث التضخم الذي سيأثر عليها تأثيرا بالغا من حيث الثقة في العملية الوطنية يضاف الى ذلك تأثيراتها الخطيرة جدا على القوة الشرائية للنقود، ونحن نرى كيف ان عملتنا فقدت في السوق الموازية قيمة كبيرة جدا، خلال 5 سنوات فقدنا ما لا يقل عن 64% من قيمة عملتنا، والآثار التي سنجنيها هي آثار خطيرة لن نرى اثارها الآن، هناك آثار على المدى القصير، لكن على المدى المتوسط والبعيد ستكون الآثار وخيمة جدا.

كلمات دليلية :