البوصلة - اعتداءات المستوطنين..جرائم بتغطية امنية وسياسية

الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

بين ما تسمى بجماعتي فتيان التلال وتدفيع الثمن الارهابيتين، يجد الفلسطينيون انفسهم امام ارهاب من نوع آخر يتمثل بالاعتداءات التي ينفذها المستوطنون على مناطقهِم وارضهم وارزاقهم، حيث تشير التقارير الى ارتفاع الاعتداءات حوالي الضعف العام الماضي.

كل ذلك يجري بتغطية امنية وقانونية وسياسية من قادة الاحتلال وقواته التي تحمي المعتدي في مواجهة الضحية. وما تؤسس له هذه الاعتداءات ابعد من قتل فلسطيني او تحطيم منزل، فالتغيير الديمغرافي والجغرافي اساس في نشاط هذه الجماعات الارهابية..ومن خلفها سلطات الاحتلال

وقال عضو لجان مقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا ان تزايد معدل الاعتداءات الاسرائيلية عن السابق يشير الى كل الاطراف السياسية الاسرائيلية وحكومة الاحتلال او ما يسمى بالكينيست موحدين في تنفيذ استراتيجية تعزيز الاستيطان في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وكشف الخواجا ان معدل مصادرة الاراضي خلال 2017 يعادل ما تم مصادرته خلال العشر سنوات التي سبقته، مضيفا انه في عام 2018 بلغ معدل مصادرة الاراضي اربعة اضغاف ما تم مصادرته في 2017.

واكد الخواجا ان تزايد معدل مصادرة الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة يعد امرا خطيرا ويشير الى تسارع عملية الاستيطان بشكل خطير.

كما اوضح عضو لجان مقاومة الجدار والاستيطان ان الانتهاكات الاسرائيلية تضاعفت الى 700 انتهاك في الضفة الغربية مقارنة بالاعوام الماضية.

ولفت الخواجا انه في 2018 تم تمرير 12 قانونا اسرائيلي لشطب حقوق الفلسطينيين سواء في الاراضي المحتلة عام 48 او الاراضي المحتلة ما بعد 67، مشددا على وجود اجراءات اسرائيلية توسعية خاصة من قبل حكومة الاحتلال التي اعلنت عن خطة تهجير لأكثر من 46 تجمع خلال 2018 وتنفيذ ما يسمى بـ"حلم اسرائيل الكبرى" واعلان القدس عاصمة موحدة للكيان الاسرائيلي خاصة بعد اعلان ترامب دعمه للقرارات الارهابية والاجرامية التي تقودها حكومة نتنياهو.

ضيف الحلقة:

صلاح الخواجا عضو لجان مقاومة الجدار والاستيطان