صرخة عراقية واحدة تجاه النفوذ الامريكي:كلا كلا امريكا

صرخة عراقية واحدة تجاه النفوذ الامريكي:كلا كلا امريكا
الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٩ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حسم الجدل بشأن الشائعات التي تداولتها وسائل اعلام وفضائيات مضللة مؤخرا بشأن حل 67 من فصائل الحشد الشعبي، بتأكيده بصراحة أن "الحشد الشعبي ملف عراقي بحت".

العالم - تقارير

منعت عمليات الأنبار للحشد الشعبي، القوات الأمريكية من استطلاع ميداني مريب، للقطعات الأمنية ضمن حدود مسؤوليته، بحسب قائد العمليات في الحشد، قاسم مصلح.

وأضاف مصلح أن "الاستفزازات الأمريكية وصلت لكشف معلومات سرية وحساسة للقوات الأمنية (للحشد) المرابطة على الحدود العراقية السورية"، مبينا أن "القوات الأمريكية اضطرت للرجوع إلى قاعدة بئر المراسمة وعدم اقترابها من قاطع الحشد الشعبي".

وأشار مصلح إلى أن "هذا الاستطلاع يعتبر انتهاكا للسيادة الوطنية العراقية، لأن القوات الأمريكية استطلعت مسافة من الحدود العراقية السورية ووجهت أسئلة لشرطة الحدود والجيش العراقي تلخصت بعدد النقاط القتالية الموجودة عند الحدود، وكمية الذخيرة ونوع السلاح، وعدد الأفراد المتواجدين في كل نقطة".

وتابع القيادي في الحشد الشعبي أن "تلك المعلومات تكشف سرية القوات المرابطة، مما يجعل استهدافها سهلا، إذ أن كشف تلك المعلومات غاية في الخطورة".

كما كشف معاون قائد قوات الحشد الشعبي اللواء طارق يوسف العسل ،الثلاثاء، ان 9 الاف جندي اميركي ينتشرون في 4 قواعد عسكرية في الانبار.

وقال العسل ان ” عدد القوات الاميركية في محافظة الانبار يبلغ (9) الاف جندي”، مشيرا الى وجود (4) قواعد اميركية في المحافظة”.

وأضاف أن ” هذه القوات باتت تمتلك أربعة مقرات عسكرية اثنان على الخط السريع الدولي قرب قضاء الرطبة، والثالث في معمل الفوسفات قرب قضاء القائم والرابع على الحدود السورية العراقية هي الأخرى تعمل بمعزل عن القوات العراقية”.

وأشار الى ان خمس قيادات أمنية تتولى مهمة الملف الأمني في محافظة الأنبار وهي، قيادة عمليات الانبار، قيادة عمليات الجزيرة والبادية، قيادة عمليات شرق الأنبار، قيادة الشرطة، وأخيرا قيادة قوات الحدود، فضلا عن مديريات الأمن الوطني والمخابرات والاستخبارات.

عبد المهدي ينفي طلب واشنطن من بغداد حل قوات الحشد الشعبي

نفى رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي،خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الثلاثاء، أن تكون واشنطن طلبت من بغداد حل قوات الحشد الشعبي وأعطتها "مهلة" لتنفيذ ذلك.

وقال عبد المهدي إن "الحديث عن مهلة لحل الحشد الشعبي غير صحيح"، وعلق على معلومات حول ازدياد القوات الأمريكية في العراق قائلا: "هناك اهتمام متزايد بالعراق، وتغيير في مناخ التعامل مع الدول القريبة والبعيدة".

وفي رده على سؤال بشأن الانباء التي تشير الى وجود طلب اميركي بسحب السلاح من بعض الفصائل المسلحة، قال عبد المهدي، "لم يرد اي طلب رسمي بسحب اي سلاح من الفصائل المسلحة وهذا امر عراقي بحت".

يذكر أن وسائل إعلام عربية تناقلت معلومات مفادها أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، طلب من رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، حل الحشد الشعبي، لأن قيادة الحشد تعتبر القوات الأمريكية في العراق قوات محتلة.

الحضور الاميركي غير مرحب به
ينظر العراقيون دائماً بعين الشك والريبة لأي تواجد عسكري أمريكي، والوجود الاميركي في العراق غير مرحب به على الاطلاق، كونه يأتي لنهب ثروات البلد ويصب في نهاية المطاف بمصلحة الكيان الإسرائيلي الذي هدفه الأول زعزعة الأمن في العراق.

فالعراق، الذي تمكن من هزيمة عصابات داعش الارهابي وسجل انتصارا تاريخيا على الارهاب، يستطيع اليوم بجيشه وحشده الشعبي، يستطيع أن يطرد أي تواجد عسكري أجنبي على الأرض العراقية من دون شك.