رئیس مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بطهران:

العراق لن یكون مسرحا للمؤامرة الأمریكیة ضد إیران

العراق لن یكون مسرحا للمؤامرة الأمریكیة ضد إیران
السبت ١٩ يناير ٢٠١٩ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

قال رئیس مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران إن تأكید الحكومة العراقیة الجدیدة وشخص رئیس الوزراء عادل عبد المهدي هو أن العراق یجب ألا یكون تحت أیة ظروف مسرحا للتقابل والمؤامرة ضد الجمهوریة الإسلامیة التي تقع اساسا في مرمى المؤامرات الأمریكیة.

العالم- ايران

واعتبر «ماجد غماس» فی تصریح ادلی به لمراسل وكالة ارنا الیوم السبت زیارة وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف إلى العراق والتی استمرت خمسة أیام مهمة جدا وجرت فی وقت حساس للغایة.

وأضاف: من الناحیة السیاسیة والاقلیمیة، تقوم امریكا بمحاولات مشبوهة لعزل إیران ومحور المقاومة وضربهما بمساعدة شركائها فی المنطقة.
وقال رئیس مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران إنه في هذه الفترة الحساسة، نحتاج الى نهج موحد للسیاسة الإقلیمیة لمنع أي تدخل أو سلطة أجنبیة في المنطقة، ومن هذا الجانب كانت زیارة ظریف للعراق مهمة للغایة.

وقیم غماس زیارة ظریف إلى أربیل ومنطقة كردستان العراق 'في إطار وحدة العراق'، وأضاف: ان هذه الزیارة مهمة للغایة من الناحیة الاقتصادیة ومن الضروري أن تعزز الجمهوریة الإسلامیة علاقاتها الاقتصادیة مع العراق اكثر من السابق لتحبط المؤامرات التي تحاول الاعداء تنفیذها، و كان من الضروری ان یرافق ظریف في زیاراته واجتماعاته وفد كبیر من رجال الأعمال وروؤساء المؤسسات الاقتصادیة.

وقال : هناك محاولات لإبعاد العراق من محور المقاومة، لكن الاعداء لن ینجحوا في ذلك بسبب دور المرجعیة العليا، وفصائل المقاومة العراقیة التي هزمت داعش مؤكدا انه بالنظر إلى العملیة السیاسیة في العراق وتشكیل الحكومة الجدیدة لن یحدث ای شرخ في محور المقاومة.

وحول لقاء وزیر الخارجیة الایراني مع ایاد علاوي رئیس ائتلاف الوطنیة العراقي قال غماس ان علاوي لم یعقد حتى الان مثل هذه الاجتماعات مع كبار المسؤولین في الجمهوریة الإسلامیة، فهذه الزیارة هي في مصلحة البلدین لان هناك إمكانیة لتغییر وتقریب وجهات نظر الجانبین.

وقال رئیس مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران إن تأكید الحكومة العراقیة الجدیدة وشخص رئیس الوزراء عادل عبد المهدی هو أن العراق یجب ألا یكون تحت أی ظرف من الظروف مشهدًا للتقابل والمؤامرة ضد الجمهوریة الإسلامیة والتي هي في مرمى المؤامرات الأمریكیة.

وحول العلاقات التجاریة والاقتصادیة بین إیران والعراق قال غماس: إن هذه العلاقات موضع خلاف بین بغداد و واشنطن. فحاول الأمریكیون إقناع العراق بقطع تعاونه مع ایران في القطاع الاقتصادي بما في ذلك الكهرباء والغاز، لكننا لم نقبل حتي الآن.

واضاف رئیس مكتب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران: انه رغم وجود بعض المشاكل المصرفیة وخاصة مشكلة الدولار التي لا یستطیع العراق أن یلعب فیها دورا في الوقت الراهن، ففي نهایة المطاف فان قرارات الحكومة العراقیة تستند الى آراء الشعب العراقی الذي یؤكد دوما على عدم اتخاذ أی قرار عراقي یضر بالجمهوریة الإسلامیة.