نظام آل خليفة يرهب نواب مجلسه الصوري

الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٩ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

يكتشف البحرينيون سريعا مع تعمق الازمة الاقتصادية في بلادهم وازدياد صعوبة الاوضاع المعيشية ان مؤسساتهم التشريعية ولاسيما مجلس النواب بلا قرار ومع انه عمليا لا مشاركة لاحد في صناعة القرار الا ان الحكومة تقمع المجلس من خلال الخطط التي تطرحها لاسيما برنامج التوازن المالي وفرض ضريبة القيمة المضافة وتوسيع دائرة فرض الرسوم بشكلا متواصل واخراج الاف من موظفي القطاع العام للتقاعد بطريقتها الخاصة بمعزلا عن مجلس النواب المطوع كما يقول بحرينيون.

فقد فشل لحد الان المجلس في تحركه الاول والذي كان بعنوان مقترح برغبة لايقاف ضريبة القيمة المضافة وانما بدات المعارك داخله بين اعضاءه فهناك نظرة غير جادة من الحكومة لهذا المجلس الرخو وما يهمها حاليا الا امر واحدا فقط اقرار برنامجها.

ونجحت السلطة في تطويع مؤسسات كان المفترض ان تمثل الشعب واصبحت مجرد مؤسسات "غونغو" ان صح التعبير.

ويقول مطلعون ان مستوى التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية هو ضعيف جدا.

ومن جهة اخرى طالب معتصمون في منطقة الجفير الحكومة البحرينية بأحقيتهم في الحصول على الوحدات السكنية داعين وزارة الاسكان الى تنفيذ وعودها ومشيرين الى ان حاكم البلاد امر في اكتوبر /تشرين الاول 2010 بتخصيص مشروع اسكاني لاهالي المنطقة.

وقال رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان باقر درويش في حوار خاص لـ ( قناة العالم) عبر برنامج ( حديث البحرين) ان من خلال تقيم اداء مجلس النواب من 2011 وحتى اليوم والاطار الدستوري العام للسلطة التشريعية فان هذا البرلمان لا يملك صلحيات كاملة وكافية فضلا عن ذلك طريقة التاثير على نتائج الانتخابات الغير مستقلة والغير نزيهة والعمل على تفتيت اي محاولات تشكيل تكتلات برلمانية قد تكون على قادرة على " المشاغبة" في المجلس.

واضاف ان السلطة التشريعية منقوصة الصلحيات وهناك عملية احتراف للبصم على قرارت السلطة وما تريده، فقد سبق برنامج الحكومة مقالات تحذيرية وحملة اعلامية تحذر النواب من عدم الموافقه على برنامج الحكومة.

من جانبه قال النائب البحريني السابق د. جلال فيروز ان مجلس النواب هو على المقاس الذي اراده النظام وسعى اليه حتى قبل الانتخابات باستبعاد اشخاص معينه واساس ان هذا البرلمان تم ترتيبه من اجل ان يكون بوقا للنظام ولن يستطيع ان يحرك ساكنا دون ان تكون هناك موافقه من قبل النظام .

واضاف ان مجلس النواب امام تحديان اثنان منذ انعقاده التحدي الاول كان ضريبة القيمة المضافة وفشل بهذا الامر وان المجلس يريد ان يرفعه الان كمقترح برغبة.

التحدي الثاني كان تقرير ديون الرقابة حتى ان النواب السابقين قاموا وقعدوا وثاروا ولكن هذا المجلس صفع صفعة قوية حيث انه ليس من حقه محاسبة اي وزير في الحكومة السابقة.

وارادف ان لا يمكن لاي عاقل ان يعول على هذا المجلس فهو اداة لتبيض الوجه المظلم والجرائم التي يرتكبها النظام وتلميعها.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة :

رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان باقر درويش

النائب البحريني السابق د. جلال فيروز

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4019676

تصنيف :