ایران تنتقد مناقشة قضايا خارج اطار مسؤولیات مجلس الامن

ایران تنتقد مناقشة قضايا خارج اطار مسؤولیات مجلس الامن
السبت ٢٦ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

وجه السفير الايراني لدى منظمة الامم المتحدة اسحاق آل حبیب انتقاده لطرح قضایا لاتخص مجلس الامن الدولي للنقاش داخل اجتماعاته مثل تغییرات المناخ، داعیا هذا المجلس لعدم التدخل فی شؤون المؤسسات الاخرى لهذه المنظمة.

العالم - ايران

وفی كلمة له القاها الجمعة خلال اجتماع لمجلس الامن الدولی حول تاثیر تغییرات المناخ على السلام والامن الدوليين قال آل حبیب، ان تعداد ونطاق وسرعة وشدة الحوادث الطبیعیة المتعلقة بتغییرات المناخ، هی مبعث قلق عمیق.


واضاف، ان هذه الحوادث تقع تقریبا فی كل مكان، فی الدول المتقدمة والدول النامیة، الا ان تاثیرها علي حیاة الناس متباینة بصورة لا تصدق بحیث ان حالات الوفیات الناجمة عنها فی الدول الفقیرة تبلغ 7 اضعاف وعدد المصابین 6 اضعاف ما في الدول الغنیة.

وتابع قائلا، ان هذا الامر یشیر الي ان جهودنا یجب ان تكون بهدف خفض عدد الضحایا والاضرار الناجمة فی المناطق المنكوبة، وعلینا ایضا العمل بقوة لمواجهة التغییرات المناخیة وهو ما ینبغي ان یتم بطبیعة الحال على اساس المسؤولیة المشتركة ولكن المتمایزة للدول، وكذلك امتلاك التكنولوجیا ذات الصلة لتحقیق ذلك.

واكد آل حبیب على ضرورة الارتقاء بالالیات والمؤسسات متعددة الاطراف واضاف: ینبغی معارضة اية محاولة لاضعاف المؤسسات الدولیة ومنها الخروج من المعادات ذات الصلة، كما نؤكد علي تنمية طاقات الدول النامیة خاصة تلك المعرضة لمثل هذه الحوادث اكثر من غیرها.

واعتبر انه من هذه الاجراءات؛ اشراك الاخرین بافضل الاسالیب وتبادل الخبرات ونقل المصادر المالیة وكذلك المعرفة الفنیة والتكنولوجیة الملائمة للبیئة بلا قید او شرط ومن دون ای تمییز.

واعتبر السفیر الایرانی ازالة العقبات الناجمة عن التغییرات المناخیة بانها تساعد فی الوصول الى التنمیة المستدامة واضاف، ان العواصف الرملیة والغبار والاتربة العالقة تؤثر علي التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة ولا حاجة للقول بان الجهود لخلق الطاقات یجب استكمالها بترویج التعاون الاقلیمی والدولی.

واعتبر آل حبیب ان مجلس الامن الدولي یفتقد الاهلیة القانونیة والتقنیة اللازمة للبحث فی التغییرات المناخیة واضاف، انه لو كان الهدف هو الوصول الينتائج مرضية في هذا المجال فانه ینبغی طرح هذه القضایا فی اطار معاهدة المناخ بمنظمة الامم المتحدة والجمعیة العامة والمجلس الاقتصادی –الاجتماعی ولیس فی مجلس الامن الدولی.

وتابع قائلا، انه فی جمیع الاجتماعات ذات الصلة التی عقدت منذ العام 2007 ولغایة الان، لم یكن هنالك اتفاق فی الرای، لا بین اعضاء مجلس الامن ولا اعضاء الامم المتحدة، بان يكون مكان طرح هذه القضیة هو مجلس الامن، بل ان الكثیر من الدول تعتبر هذا الامر مثالا على تطاول هذا المجلس علي سلطة واداء سائر المؤسسات فی الامم المتحدة.

واضاف، انه وفی الوقت الذی لا یمكن لمجلس الامن حتى التدخل بصورة كاملة فی النزاعات الجدیة، فلیس من المفهوم اصراره على تحقیق قضایا لم یثبت تهدیدها للامن والسلام الدوليين.

وقال آل حبیب، انه ومع الاخذ بنظر الاعتبار هواجس الدول الصغیرة، نؤكد بان المشاكل المتعلقة بالمناخ یمكن حلها فقط عبر خلق الطاقات وكذلك تقدیم المساعدات المالیة والتقنیة اللازمة، وهو ما یتجاوز اهلیة وسلطة هذا المجلس، وختم مسؤول الممثلیة الایرانیة فی الامم المتحدة، فاننا نطلب من هذا المجلس الاهتمام فقط بمسؤولیته الاساسیة وتجنب اعطاء وعود لحلول لا ضمانة لتحقیقها فی النهایة.