شاهد.. كيف خسر ترامب معركة "الاغلاق الحكومي" ؟

السبت ٢٦ يناير ٢٠١٩ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

بعد ستة وثلاثين يوما من الاغلاق الحكومي وستة مليارات دولار من الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الامريكي وإثر تعرّضه لضغوط شديدة، أُجبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب في نهاية المطاف على التراجع في اختبار القوّة القائم بينه وبين الديموقراطيّين.

العالم - الأميرکيتان

وقال ترامب:"انا فخور بالإعلان اليوم أنّنا توصّلنا إلى اتّفاق يُنهي الاغلاق ويعيد فتح الحكومة الاتحادية"، "ساوقع وثيقة لانهاء الاغلاق الحكومة لمدة ثلاثة اسابيع حتّى الخامس عشر من شباط/فبراير".

ترامب تراجع مؤقتا وافق على ما يُطالب به الديموقراطيّون، أي الخروج من المأزق في الموازنة قبل استئناف أيّ تفاوض حول الجدار الذي يُريد بناءه على الحدود مع المكسيك. لكنه هدّد بالعودة إلى الأزمة نفسها في هذا التاريخ في حال عدم التوصّل إلى اتّفاق.

وقال ترامب:"كما يعلم الجميع ان لدي خيارات بديلة قوية ولكن لم استعملها حاليا وآمل ان لا احتاج لاستعمالها"، "دعوني اكون صريحا جدا ليس لدينا خيار سوى بناء جدار قويّ أو سياج فولاذي".

ترامب شدد على أنّ المفاوضات ستتواصل عبر مجموعة من أعضاء مجلسَي النوّاب والشيوخ من الطرفين.

مجلس النواب الأميركي انضم إلى مجلس الشيوخ في الموافقة على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة من خلال توفير تمويل مؤقت للوكالات الاتحادية.

وقال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب، ستيني هوير:"بغض النظر عن الفترة المتفق عليها دعونا نامل بانا تعلمنا الدرس بان الاغلاق الحكومي ليس البديل الامثل".

وقالت رئيسة مجلس النواب الاميركي، نانسي بيلوسي:"إن وحدتنا هي قوتنا، ويسرني التوقيع على هذا التشريع، الذي سنرسله إلى مجلس الشيوخ ليتم التوقيع عليه، وسيذهب إلى رئيس الولايات المتحدة لتوقيعه، لفتح الحكومة".

الاغلاق دفع اكثر من ثمانمئة الف موظف الى البطالة القسرية او العمل بلا راتب، ومن المقرّر أن يحصلوا على الرّواتب المتأخّرة، إلا أنّ هذا الامر لن يحصل بالنسبة إلى عدد من الذين يعملون بالتعاقد، وأفادت استطلاعات للرأي أنّ غالبيّة الأميركيّين تُحمّل ترامب والجمهوريّين مسؤوليّة عواقب الإغلاق.