رغم عقود من الحظر والتهديد..

ايران تشهد أکبر انجازاتها الدفاعية والصاروخية

ايران تشهد أکبر انجازاتها الدفاعية والصاروخية
الأحد ٠٣ فبراير ٢٠١٩ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

بصرف النظر عما حققته ايران من انجازات کثيرة علی مختلف المجالات وعلی مدی أربعة عقود من الحظر والتهديد والمؤامرة، فالذي لا شك فيه هو أن حقل الدفاع والقوات المسلحة شهد ابرز انجازات ايران الاسلامية بعد انتصار الثورة، ويرجع السبب في هذه العناية البالغة بالمجال العسکري والدفاعي ردع تهديدات الأعداء وإرهابهم .

العالم- تقارير

وبدأت إيران تطوير ترسانتها الصاروخية بشكل أساسي منذ الحرب المفروضة من قبل نظام صدام البائد حيث اسفرت جهودها في هذا المجال عن نتائج تلبي جوانب من طموحات الشعب الايراني في مختلف المجالات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي فيها مع رفض اي محاولات اجنبية على تحجيم هذا القطاع.

وانجازات ايران الدفاعية والردعية أکثر من أن تحصی، منها علی سبيل المثال- لا الحصر- انظمة الرادار وانظمة الرؤية الليلية والمدرعات والطائرات بدون طيار وانظمة الاتصالات والقياده والتحكم ومنظومات الدفاع الجوي وغيرها من الاسلحة والمعدات المحلية الصنع والدبابات والراجمات والطائرات المسيرة ومنظومة الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات والصواريخ المحلية الصنع بمختلف أنواعها وأغراضها ومدياتها مثل "فاتح 110" و"فجر 5" و هويزة، الذي قال وزير الدفاع الايراني أمير حاتمي عنه إنه يمتلك ميزات خاصة، ويصل مداه الى أكثر من 1300 كيلومتر، وهو من فئة صواريخ كروز .وهناك ايضا صاروخ "خرمشهر 2" وهذا الأخير تم تزويده برأس حربي ويعد احدث واقوى الصواريخ الباليستية الايرانية و ويبلغ مداه 2000 كيلومتر.

واكد العميد حاجي زاده قائد القوة الجو فضائية لحرس الثورة الإسلامية ان "ترسانتنا من الصواريخ ارض ارض تحتوي اكثر من عشرین صنفا من الصواريخ.

وعن قدرات ايران الدفاعية قال العميد حاتمي وزير الدفاع الايراني :"ليس هناك حاجزٌ يقف أمام إرادة ايران في تطوير قدراتها الدفاعية. إن تحقيق هذه الإنجازات القيمة رغم الحظر الامريكي والضغوطات الشاملة من جانب العدو يؤكد مرة أخری علی اننا قادرون علی انجاز ما نريد ويظهر ان الثورة الإسلامية تتابع مسيرتها بقوة ونشاط ".

وقال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، اللواء محمد باقري:"ايران تعد ضمن القوى المتفوقة في العالم في بعض المجالات الدفاعية، ونحن اليوم مستعدون لانتاج المحصولات بشكل واسع و تصديرها".

وقال المساعد التنسيقي للجيش الايراني، حبيب الله سياري: "انه مهم للغاية ان ندرك بان انتاج جميع هذه الانجازات كان في زمن الحظر الشامل على ايران وتدل على عدم جدوى الحظر والتهديدات التي يطلقها الاعداء ضد ايران".

کما اكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي علی أن تعزيز قدرات ايران الصاروخية استراتيجية لن تتوقف أبدا ولا يمكن لأحد كبحها، مشددا "اذا تآمرت علينا اوروبا فسنضطر حينها للتوجه لإحداث طفرة استراتيجية بصناعة الصواريخ".

فليس بمستغرب اذاً اذا وجدنا الاعداء يذعنون بتفوق ايران في المجال الصاروخي، کالذي نشره امس موقع "ديبكا" الاستخباراتي العبري، بکشفه النقاب عن تفوق إيران عبر تصنيعها لأسلحة جديدة، مؤكدا ان أميركا وإسرائيل لايمكنهما اعتراض الصاروخ الايراني الجديد من طراز كروز.

وأفاد هذا الموقع يوم السبت، بأنه ليس لدى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أنظمة دفاعية فعالة للتصدي للصاروخ الإيراني الجديد "هويزة"، والذي يتخطى مداه 1350 كيلومترا.

أربعون عاماً من الحصار والضغط والتهديد والمؤامرة والعدوان لم تنجح في منع ايران من تصنيع احتياجاتها العسكرية حتی باتت قدراتها الدفاعية تقض مضاجع كبار أعدائها قبل صغارها.

د.نظري