إيران تحذر الاحتلال من استمرار اعتداءاته على سوريا

إيران تحذر  الاحتلال من استمرار اعتداءاته على سوريا
الثلاثاء ٠٥ فبراير ٢٠١٩ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإیرانی الأميرال علي شمخاني كيان الاحتلال من مواصلة اعتداءاته على سوريا.

العالم- ايران

ولدی استقباله وزير الخارجية السوري أكد امين المجلس الأعلى للأمن القومي الأميرال "علي شمخاني" علی أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تدخر وسعا في تقديم أي مساعدة خلال مرحلة إعادة إعمار سوريا، محذرا في الوقت نفسه الكيان الصهيوني من مواصلة اعتداءاته على الأراضي السورية.

وقال شمخاني للمعلم: لا يمكن القبول باستمرار اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي السورية والجيش وعناصر المقاومة.

وتابع قائلا: إذا استمرت الاعتداءات على سوريا فسيتم تفعيل الإجراءات التي تم إعدادها للردع والرد القاطع على كيان اسرائيل.

واعرب شمخاني في هذا اللقاء عن أمله في تنمية العلاقات بين طهران ودمشق في شتى المجالات لاسيما في المجالات التجارية والاقتصادية، مضيفا: ان عودة الأمن الى سوريا تعد فرصة مهمة لتحقيق التنمية وتقديم الخدمات الى شعب هذا البلد، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية كما كانت في مجال مكافحة الارهاب الى جانب سوريا حكومة وشعبا، لن تدخر وسعا في تقديم أي مساعدة او خدمة استشارية خلال مرحلة اعادة اعمار هذا البلد.

وتابع امين المجلس الاعلى للامن القومي قائلا: ان تعاون ايران وسوريا في مكافحة الارهاب التكفيري حقق مكتسبات لايمكن انكارها بالنسبة للمنطقة والامن الدولي، وهذه العملية ستستمر حتى انتهاء الازمة الامنية في سوريا.

واشاد شمخاني بالجهود السياسية التي تبذلها الحكومة السورية لتهيئة الارضية لمشاركة اعضاء المجتمع المدني في لجنة مراجعة الدستور، وقال: ان العراقيل العديدة التي وضعها الغربيون في العملية السياسية الحالية تظهر أن مواقفهم وذرائعهم غير المنطقية هي مجرد دعم لاستمرار الأزمة في هذا البلد.

واوضح شمخاني: ان قضايا العالم الاسلامي واحدة ومترابطة، ويجب على الدول الاسلامية أن تعمل من أجل نهج تقارب وتعاون لحل المشاكل القائمة، مضيفا: يحاول الأعداء المشتركون للعالم الاسلامي، وخاصة اميركا والكيان الصهيوني، تدمير المصالح العظيمة للدول الاسلامية، مثل الأمن والتقدم الاقتصادي، من خلال ايجاد وتوسيع نطاق الصراعات والانقسامات.

بدوره شرح وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" في هذا اللقاء آخر التطورات الميدانية في بلاده، معتبرا متابعة العملية السياسية لاجتياز الازمة احد الخيارات المهمة ، وقال: ستستمر الحكومة السورية في إجراء محادثات جدية مع المعارضة غير المسلحة التي ترغب بالحفاظ على وحدة البلاد.

واعرب المعلم عن تقديره للدعم الواسع الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب والحكومة السورية، معتبرا ان تحقيق السلام والأمن المستدام في المنطقة مشروط بتغيير نهج بعض البلدان لدعم الإرهاب والمواجهة الحقيقية وغير الدعائية مع فلول العناصر الارهابية في جبهة النصرة والجماعات الأخرى المرتبطة بها.

وتابع المعلم قائلا: تمت دعوة المستشارين العسكريين الايرانيين من قبل الحكومة السورية لتمكين قواتها المسلحة من مواجهة الإرهاب في سوريا، وحكومتها ملتزمة بالحفاظ على أمن القوات الإيرانية على الأرض السورية.