مسألة حساسة يبحثها الحوار الديني الإيراني-الياباني

مسألة حساسة يبحثها الحوار الديني الإيراني-الياباني
السبت ٠٩ فبراير ٢٠١٩ - ١٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان 'مكانة الاسرة في الإسلام والديانة الشنتوية' انعقدت اليوم الجولة الأولي من الحوار الديني الإيراني -الياباني بحضور رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في إيران 'ابوذر ابراهيمي تركمان' وعدد من المفكرين والخبراء اليابانيين في مجال الدراسات الاسلامية في مدينة 'ايسة' في اليابان.

العالم - ايران

واشار رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية الى اهمية هذا الاجتماع من أجل بلورة فهم أعمق للقواسم الثقافية المشتركة بين البلدين وقال: يسرني ان احضر في الجولة الأولى من الحوار الديني الإيراني -الياباني، في بلد اليابان العظيم بهدف تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين.

واكد تركمان على أن حوار الثقافات والاديان هو الأساس لتنمية السلام والأمن العالميين، مشيرا الى ان العاملين الرئيسيين في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين هما شموخ وجاذبية التاريخ والحضارة الإيرانية لدى الشعب الياباني المحب للثقافة من جهة، والاحترام الذي يكنه الايرانيون للشعب الياباني من جهة أخرى.

وقال: ان اجراء البرامج الدينية والثقافية في إيران واليابان، بما في ذلك الحوار الذي نشهده اليوم، من شأنه أن يوفر أرضية ملائمة لتحقيق المزيد من التفاهم بين البلدين؛ مضيفا: نظرا للصلات الثقافية والأخلاقية والتقليدية بين البلدين والتعاون الديني والثقافي الإيراني القائم مع اليابان، فإنني على يقين بأن البلدين سيشهدان تغييرات كبيرة علي مستوي النشاطات والعلاقات.

من جانبه قال 'شي ميزو' رئيس جامعة كوغاكان: ان اليابان هي أول دولة متقدمة في آسيا استطاعت تحقيق أعلى المستويات في مجال العلم والتكنولوجيا في العالم من خلال الحفاظ علي جذورها وتقاليدها الثقافية والروحية.

بدوره، قال السفير الإيراني في اليابان مرتضي رحماني موحد: إن الحضارة الإيرانية القديمة والحضارة الكونفوشيوسية من الحضارات التاريخية المميزة، ويعتقد العديد من الباحثين في هذا المجال أن هناك شبها كبيرا بين الثقافة والحضارة الايرانية مع اليابان و دول شرق آسيا بشكل عام.

وأضاف سفير الجمهورية الإسلامية في اليابان: ان العامل المشترك بين الإسلام وديانة الشنتو هو العقلانية والحكمة في قرارات قياداتهم، وهناك دلائل تشير إلي وجود علاقة قوية بين الإسلام ودول شرق وغرب آسيا ورغم بعد المسافة واختلاف اللغة فقد تعرف اليابانيون على الثقافة الإسلامية من خلال التجار والصوفيين.

كما قال المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية في اليابان حسين ديوسالار: هناك العديد من القواسم المشتركة بين الثقافتين الإيرانية واليابانية في الطقوس الدينية والعادات والتقاليد والأعراف والعلاقات الاجتماعية والاهتمام بالاسرة واحترام وتوقير كبار السن، وبين التعاليم الإسلامية والشنتوية؛ مؤكدا علي ضرورة تطوير التعاون الثقافي علي أساس هذه القواسم المشتركة.

وكان قد انعقد أول إجتماع لدراسة سبل تعزيز الحوار الديني بين الإسلام والديانة الشنتوية في اب/ أغسطس 2018 برعاية المستشارية الثقافية الإيرانية في اليابان في جامعة سسنشو اليابانية.