سوريّةُ الخيرِ ربُّ العرشِ حامِيها

سوريّةُ الخيرِ ربُّ العرشِ حامِيها
الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

قصيدة بمناسبة صمود الشعب السوري وانتصار جيشه على الجماعات التكفيرية الوهابية.

ناشدتُكِ الله يا أشعارُ ناغِيها

سوريةُ الخيرِ ربُّ العرشِ حامِيها

سوريةُ الصبرِ والإقدامِ ما برحتْ

تهوى الأقاليمُ مجراها ومرسيها

ما زلتُ مستذكِرا يا شامُ نهضتَنا

مْذ أصبحتْ جلَّقٌ مَهوى أمانِيها

فمن بساتينِكِ الغنّاء نُطعمُها

ومن ينابِيعكِ العذباءِ نُروٍيها

ومن أهازيجِك الشَمّاء نُرضِعُها

وبالليوثِ الكُماةِ الصّيدِ نَفديها

ومنْ أعاجيبِ عاشوراءَ نَمنحُها

ثقلُ الحُسينِ لواءً ليسَ يُردِيها

ومن مزاميرِ آلِ المصطفى كلِمٌ

أخزَتْ به زينبٌ مَنْ كانَ سابيها

ناشدتكِ اللهَ يا أشعارَ نهضتنا

مُدّي دمشقاً بأشواقِ نُنمّيها

بأُعطياتِ هدايا الغيثِ هاطلةً

بأُحكياتِ زمانِ العشقِ نَرويها

أكبرتُ سوريّةَ الأمجادِ معتقدا

بأنَّ حاضرَها مصداقُ ماضيها

وأن تعويذة الأبرارِ تحرسُها

من كُلّ مكروهةٍ تُعيِي أهاليها

بَنو سَعودٍ أزالَ اللهُ سلطَتَهم

بُعداً لدولتِهم لَعناً لحامِيها

هم دمّروا بِاْسمِ إسلامٍ به زعموا

وأجّجوا فِتَناً ليسوا بطافِيها

تشكَّلوا اليومَ أحلافاً لها هدفٌ

أن يضربوا كلَّ إيمانٍ يُناويها

أن يرفعوا رايةً جاء الغزاةُ بها

جَهالةً لايُجاري الكفرُ حادِيها

جماعةٌ يكتسي الإسلامَ ظاهرُها

لكنَّ باطنَها أحزابُ ماضِيها

قد أثخنوا سوريا بالقتلِ عن عمَدٍ

كرهاً لأشبالها بُغضاً لراعيها

تقاسموها ضِباعا تشتهي جِيَفاً

ما كان يحلو لهم ريّانُ ساقِيها

أعيذُ سوريّة الابطالِ من غِيَل

وحسبنُا ان نصرَاللهِ يحمِيها

فيالقُ الفخرِ بالإيمانِ ماضيةٌ

ورايةُ الأسد المقدامِ تَهديها

وإن نعْراتِ آلِ الجهلِ صائرةٌ

الى لَظى خندقٍ يطوي مخازيها

ففي اليمانِ بحارُ الدمِّ تلعنُهم

عصابةً أسعدَ الشيطانَ مُفتيها

بقلم : حميد حلمي البغدادي