المتحدث باسم وزارة الخارجية:

لا تاثير لأوروبا على سياسات ايران الداخلية والخارجية

لا تاثير لأوروبا على سياسات ايران الداخلية والخارجية
الإثنين ٠٤ مارس ٢٠١٩ - ١٠:٠٢ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بان الدول الاوروبية تعلم جيدا باننا دولة نرفض املاء شروط علينا ولن ناخذ الاذن من الاخرين حول سياساتنا الداخلية والخارجية.

العالم - ايران

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين وفي الرد على سؤال وصف قاسمي التقرير الذي اوردته صحيفة "الشرق الاوسط" حول شروط الدول الاوروبية الاربع بانه ناقص وخاطئ وقال، ان الدول الاوروبية تعلم جيدا باننا دولة نرفض املاء شروط علينا ولن ناخذ الاذن من الاخرين حول سياساتنا الداخلية والخارجية.

واضاف، اننا لا نتصور بان الانضمام الى معاهدة FATF سيحل جميع مشاكل البلاد الاقتصادية وبطبيعة الحال فان الانضمام لها افضل من عدم الانضمام.

وفي الرد على سؤال حول تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي اتهم ايران بانها وراء استمرار الحرب في اليمن حسب زعمه، قال قاسمي، ان عادل الجبير الذي ترك عادته القديمة لفترة ما وكان امرا جيدا قد عاد لها ثانية وبادر الى اطلاق التصريحات الفارغة والمكررة ضد ايران في حين ان حكومة بلاده هي السبب في الفظائع المرتكبة في اليمن وان التملص من المسؤولية وتوجيه الاتهام لايران لا يحل مشاكل السعودية لان الحقائق العالمية واضحة.

وحول الدبلوماسي الايراني المعتقل في بلجيكا اسدالله اسدي قال، ان المتابعات جارية في هذا الصدد الا ان تطورا خاصا لم يحصل لغاية الان.

وفيما يتعلق بالالية المالية الاوروبية للتعاون التجاري مع ايران "اينستكس" قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان العمل جار في البلاد لاعداد آلية مناظرة للالية الاوروبية وكانت هنالك مشاورات جيدة خلال الاسابيع الماضية وسنستضيف خلال الايام القادمة وفودا اوروبية تتولى مسؤولية هذه الالية.

واشار الى ان المدير العام لشؤون اميركا في وزارة الخارجية الايرانية سيتوجه اليوم الى موسكو للبحث حول الاوضاع في فنزويلا واضاف، اننا نجري اتصالات مع الحكومة القانونية في فنزويلا عبر الممثلية الايرانية في كاراكاس وكذلك مع سائر الدول التي يمكنها ان تؤدي دورا مؤثرا في الاوضاع الراهنة في هذا البلد.

وحول محاولات الامارات الفاشلة في اجتماع ابوظبي وطرح مزاعم لا اساس لها ضد ايران، نصح قاسمي الامارات للعودة الى اداء دور بلد مستقل يمكنه اتخاذ القرار في عاصمته ولا يتبع دولا اخرى تتصور بانها يمكنها توفير الامن لها.

*العلاقات بين ايران وباكستان

وبشان حرس الحدود الايرانيين المعتقلين لدى الجماعات الارهابية التي تتخذ من الاراضي الباكستانية اوكارا ومنطلقا لها قال، ان القضية قيد المتابعة في طهران وباكستان.

واعتبر بعض المشاكل الحاصلة في الحدود مع باكستان بانها لا تعبر بالضرورة عن ارادة الحكومة المركزية في اسلام اباد واضاف، رغم اننا طلبنا ونطلب منهم دوما بذل المزيد من الجهود الاكثر جدية لتوفير الامن والاستقرار في الحدود بين البلدين ورغم عتابنا لهم فان هذا الامر لا يحول دون تطوير التعاون بيننا وكان هنالك اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين خلال الايام الماضية حول قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية.

*زيادة التوتر بين باكستان والهند لا تخدم مصلحتهما والمنطقة

وحول التوتر الحاصل بين الهند وباكستان اشار الى ان ايران اعلنت عن موقفها واعربت عن قلقها واعتبرت تصعيد التوتر امرا مذموما لا يخدم مصلحة البلدين والمنطقة واضاف، لقد طلبنا منهم العمل بحكمة وفطنة وعبر السبل السلمية والادوات الدبلوماسية لخفض حدة التوتر والتوجه لحل وتسوية الخلافات على طاولة المفاوضات.

واعرب عن استعداد طهران لدراسة اي طلب من البلدين للمساعدة بحل الازمة بينهما واضاف، اننا لن نتوانى عن بذل اي جهد يطلب منا في هذا السياق.

*زيارة الرئيس روحاني نقطة أنطلاق اخرى لتعزيز العلاقات بين طهران وبغداد

وحول زيارة رئيس الجمهورية حسن روحاني الى العراق المقررة في 11 مارس الجاري، إن هذه الزيارة كانت محددة سلفا وتأتي استمرارا للمشاورات المكثفة بين إيران والعراق.

وأضاف قاسمي : لقد بذلنا العديد من الجهود على مختلف المستويات والمجالات، وكانت هناك العديد من الزيارات والتبادلات بين المسؤولين الإيرانيين والعراقيين .

وتابع قائلا بان زيارة الرئيس روحاني قد تم التحضير لها خلال الزيارة الطويلة والمثمرة للغاية التي اجراها وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى العراق. سيكون لدينا الكثير من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال حول الطاقة والقضايا الاقتصادية والثقافية والتجارية، وهذه الزيارة يمكن أن تكون نقطة انطلاق أخرى لاحداث طفرة في تعزيز التعاون بين البلدين.

*تواجدنا استشاري ولا نملك معسكرات وقوات عسكرية في سوريا

هذا وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بان تواجد ايران في سوريا استشاري ولا تملك معسكرات وقوات عسكرية فيها.

واضاف، اننا لا نملك وحدات عسكرية ومعسكرات في سوريا بل ان تواجدنا استشاري الطابع، وسنستمر في هذا التواجد مادامت سوريا تطلب منا ذلك.