شوارع شبه فارغة بالخرطوم وتوقعات بمزيد من الاحتجاجات ضد الحكومة الجديدة

الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٩ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم) ‏13‏/03‏/2019 - أعلن رئيس الوزراء السوداني، محمد طاهر إيلا، تشكيلة الحكومة السودانية الجديدة، من 21 وزيرا، وظهر فيها الإبقاء على وزيري الدفاع والخارجية. في الأثناء دخل عدد كبير من السودانيين في اعتصام تلبية لدعوة تجمع المهنيين واحتجاجا علي تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية.

العالم - خاص بالعالم

فعلى اثر دعوات تجمع المهنيين وقوى تحالف التغيير للعصيان المدني، بدت شوارع الخرطوم شبه هادئة وقلت فيها الحركة كثيرا تجاوبا مع هذا النداء، خاصة وان الأزمات الاقتصادية التي حركت الشارع السوداني عبر تظاهرات مستمرة حتى اللحظة ما زالت قائمة، بل ان الحكومة الجديدة التي اعلنها رئيس الوزراء أحبطت الجميع باعتبار انها لا تختلف عن نظيراتها، ما يؤدي للمزيد من التصعيد والحراك في الأيام القادمة.

وقال المحلل السياسي ايمن المدو لقناة العالم: اي دعوة يطرحها هذا التجمع لأي من الكيانات كانت بأي من المسميات اذا كانت دعوات سياسية للتظاهر او دعوات نقابية للعصيان المدني فلا شك في ذلك ان النجاح حليفها.

حزب المؤتمر الشعبي ما زال يوالي عقد مؤتمراته الصحفية رغم ان قادته في الحكومة وشبابه يشارك في التظاهرات المستمرة على الساحات السودانية. ويرى الحزب ان أزمة السودان سياسية في المقام الاول وان الفساد هو العامل الرئيس في تدهور الأوضاع اقتصاديا، وما يزيد الامور تعقيدا اعلان حالة الطوارئ.

وقال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج: محاكم الطوارئ يجب ان تقف تماما كل الناس الذين اوقفوا وحكم عليهم بالطوارئ يجب ان يطلق سراحهم جميعا ريثما يتم الالغاء.

ورغم استمرار التظاهرات وتصعيدها الا ان المواطن السوداني ظل يبحث عن نافذة أمل تخرجه من هذا التدهور المريع للاوضاع في السودان، وجاء التشكيل الوزاري الجديد ليؤكد ان لا بديل سوى المزيد من الحراك على كل الساحات.