حشود كبيرة في العاصمة الجزائرية رفضا لترشح بوتفليقة

حشود كبيرة في العاصمة الجزائرية رفضا لترشح بوتفليقة
الجمعة ١٥ مارس ٢٠١٩ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

شهدت العاصمة الجزائرية تظاهرات حاشدة يوم الجمعة 8 مارس 2019 الثالث على التوالي رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، رغم تحذير الأخير الخميس من "فوضى" و"فتنة"، في مؤشر على رفضه التراجع عن ترشحه.

العالم-الجزاير

وأفاد صحافيو فرانس برس في المكان أن تظاهرات الجمعة في العاصمة كانت حاشدة أكثر من تظاهرات الأسبوعين الماضيين. وبغياب أي معلومات من السلطات عن أعداد المشاركين فيها، ذهب البعض على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الكلام عن "ملايين ربما"، من دون إسناد هذه المعلومات إلى أي مصدر.

ونقل مراسلو فرانس برس ووسائل الإعلام الجزائرية أن التظاهرات في مدينتي وهران وقسنطينة، ثاني وثالث مدن البلاد، كانت حاشدة أيضا وجمعت أكثر بكثير من تظاهرات الأسبوعين الماضيين.

ونقلت مصادر أمنية ووسائل إعلام أن العديد من المدن الأخرى شهدت أيضا تظاهرات كبيرة.

وغصت شوارع وسط العاصمة بالحشود حتى أن المتظاهرين كانوا يجدون صعوبة في التحرك خصوصا في ساحة البريد الكبرى.

وأفاد صحافي في فرانس برس ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفرقة متظاهرين حاولوا خرق طوق أمني للشرطة يغلق طريقا تصل إلى مقر رئاسة الجمهورية.

ولم يسجل وقوع أي حادث مهم خلال تظاهرة العاصمة التي انضم اليها البعض مع نسائهم وأولادهم.

وكان بوتفليقة حذر في رسالة الخميس بمناسبة يوم المرأة العالمي من "الفتنة" و"الفوضى". ودعا في رسالته "إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية (...) قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات".