الوجود العسكري الأميركي في العراق.. إلى متى؟

الوجود العسكري الأميركي في العراق.. إلى متى؟
الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

طالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي الرئيس دونالد ترامب بعدم تقليص الحضور الأمريكي والإبقاء على الوجود العسكري للقوات الامريكية في العراق. في حين ان جميع القوى السياسية الفاعلة في العراق تعارض هذا الوجود وسط تآكيد على السعي لتشريع قانون لإخراج القوات الاجنبية من الاراضي العراقية.

العالم - العراق

وزعم رؤساء لجان شؤون القوات المسلحة والخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي في بيان لهم أنه "في هذه اللحظة الحاسمة من الخطأ الانسحاب من العراق، لأنه يسعى لحماية سيادته من التهديدات الداخلية والخارجية، ولتحويل البلاد إلى ديمقراطية مزدهرة وقابلة للحياة".

وأضاف النواب "ندعو الإدارة إلى مواصلة التعامل مع الكونغرس بهدف ضمان مستقبل مستقر للشعب العراقي"

وادعى المشرعون أنه من الضروري أن تواصل الولايات المتحدة مشاركتها في مصير العراق، بما في ذلك من خلال برامج تدريب القوات الأمنية العراقية والتعاون في مجال الاستثمارات والتجارة وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من ممارسات جماعة "داعش" الارهابية.

ورحب النواب بنية الإدارة الأمريكية تخصيص 340 مليون دولار لمساعدة العراقيين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على الحضور العسكري في العراق لمراقبة إيران، حسب زعمه، ما اثار استياء القيادة العراقية. حيث ينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل ما يسمى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عام 2014، بزعم محاربة "داعش"

لكن رغبة واشنطن المعلنة في بقاء قواتها تقابل بردود أفعال حادة تطلقها مختلف الكتل والقوى السياسية في العراق. فجميع الأطياف السياسية العراقية تعتبر المطلب الاميركي في إبقاء القوات الأمريكية على الأراضي العراقية تسبب إرباكا للقوات العراقية خاصة بعد هزيمة جماعة "داعش" الإرهابية ناهيك عن قدرة الحكومة العراقية على بسط سيادتها على كامل أراضيها.

وبعض الكتل السياسية ايضا ترى في رغبة واشنطن إبقاء جنودها على الاراضي العراقية إعلانا صريحا لاحتلال العراق وذهب البعض الاخر الى التهديد بالاستعداد لمواجهة تلك القوات، حيث أن أغلب القوى السياسية العراقية ترى ان التواجد الأمريكي في العراق لا يهدف إلى مساعدة البلد، وإنما لتوفير أمن الكيان الإسرائيلي في ظل ازدياد قوة محور المقاومة وحضورها في المنطقة.

ولا يفوت المسؤولون في مختلف القوى السياسية العراقية مناسبة الا ويؤكدون عزم مجلس النواب العراقي على تشريع قانون لمنع وجود أية قوات أجنبية على الأرض العراقية.