شاهد: دعوة جديدة لتنحي بوتفليقة في نهاية أبريل

الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:٠٢ بتوقيت غرينتش

دعت مجموعة جديدة من الزعماء السياسيين وشخصيات المعارضة الجزائرية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التنحي في نهاية ولايته يوم الثامن والعشرين من نيسان/ أبريل.

العالم - الجزائر

الجزائر اليوم بين موقفين، رئيس مازل يصر على البقاء في منصبه تقابله شوارع مكتظة بالمحتجين ترفض الحديث عن اي تفاهمات قبل رحيله.

الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة عيد الاستقلال أكد أنه باقٍ في الحكم بعدَ انتهاءِ ولايتهِ الرابعة حتى تسليمِ السلطة الى رئيسٍ منتخب.

اذن هو يرسم ملامح المستقبل في رسائله للشعب، انتقال سلس للسلطة، قيادة جيل جديد للبلد، اختيار رئيس جديد، ودستور يأخذ شرعية من استفتاء شعبي.

هذه المقترحات كان بامكانها جذب الشارع قبل شهر لكن اليوم فالوضع مختلفا تماما حيث انعدام الثقة تجعل من الصعب التوصل الى تفاهمات بين النخب الحاكمة والمحتجين.

فيما تراوح الازمة مكانها دعا الدبلوماسي الجزائري السابق الأخضر الابراهيمي إلى "الاسراع بإطلاق حوار" بين المحتجين والسلطة، محذرا من سيناريو مشابه للعراق حيث أدى الغاء هياكل الدولة الى تفكّكها.

الابراهيمي الذي تردد اسمه كرئيس لـ "الندوة الوطنية" التي يريد بوتفليقة تكليفها صياغة دستور جديد نفى أن يكون بصدد "تخويف" المحتجين مؤكدا ان استمرار الاحتجاجات في الشوارع دون حل "لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل طويلا".

وفي موقف جديد للمؤسسة العسكرية حذر رئيس الاركان الجنرال أحمد قايد صالح من ان لكل مشكلة حلا، بل حلولا، فالمشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة.

اذن رسالة جديدة من المؤسسة العسكرية للسياسيين، موقف يراه المراقبون سيلعب دورا مهما خاصة في خضمّ تسارع الأحداث وانقلاب المواقف، الامر الذي قد يرغم الرئيس على تقديم تنازلات اكبر لتهدئة الشارع الجزائري.